كما في كل عام وفي مثل تلك الايام يرتاد الى مسامعنا "
عيد الهالوين " .. هذا العيد الذي يحتفى به في الولايات المتحدة وبريطانيا
واجزاء كبيرة من العالم الغربي بصورة تفوق الخيال من تصميم الملابس المرعبة
وانتاج الافلام السينمائية وتجهيز الحفلات الصاخبة لا بل زيارة المقابر والاحتفال
مع الموتى واضاءة المقابر وحفر الرسومات على فاكهة القرع البرتقالية ... الغريب في
هذا الموضوع أن الهالوين يرتبط بعيد جميع القديسين بحسب تقويم الكنيسة الكاثوليكية
الغربية والذي يصادف الاول من شهر تشرين الثاني والاغرب من هذا أن عيد الموتى
يصادف في الثاني من الشهر ذاته
من بعض الممارسات التي يحرص المحتفلين بهذا العيد
القيام بها السفر الى مقابر الاقرباء وتزيينها بالمصابيح، و الحفر الرسومات على
فاكهة القرع وارتداء ملابس تُظهرهم كمصاصي الدماء والشياطين، واحيانًا
يستخدمون الصبغة الحمراء تشبيها بالدم على ملابسهم ووجوههم
لا أظن الن الكنيسة في الوقت الحالي توافق على هذا
العيد خاصةً أن ملامح العيد إتخذت منهجا بعيداً عن أسس الايمان المسيحي القويم
لتصل الى حد ثقافة عبادة الشياطين بجميع معتقداتها في الموت والارواح الشريرة
والدماء والرعب .. ... لا أدري أي إحتفال بالقديسين هذا فمن أراد أن يحتفي
بالقديسين عليه أن يسلك مسارا روحياً لا دنيوياً ... فاكرام القديس هو الاقتداء
بالقديس ذاته ... اذن لا بد للكنيسة الكاثوليكية أن تدافع عن قديسيها وهيبتهم
وكرامتهم حيال هذا العيد الوثني بلا شك ، ولتعيد الهيبة للقديسين الذين قدموا
التضحيات للايمان المسيحي والكنيسة ودافعوا بحق عن العقيدة لا بد أن تبعد توقيت
الاحتفال بعيد القديسين الى وقت اخر لا يتزامن بهيد الهالوين المشبوه .. خاصةً أن
الهالوين اتخذ مكانه عالية لدى الشباب وبدا كرنفالا ينتظرة الكثير للمرح واللهو ..
وعلى الكنيسة أيضا أن تطل على أبناء رعيتها واعظة مرشدة بخطورة لصق تلك الممارسات
الغريبة بالاعياد المسيحية .. عليها أن تعلن للعالم أن المسيحية بريئة من هذا
الفكر الشيطاني وتلك الممارسات الوثنية ,, و ان القديسين في ايماننا لا يرغبون بتكريمهم
بمثل هذه الاعياد
أحد مظاهر الإحتفال بعيد الهالوين |
أحد مظاهر الإحتفال بعيد الهالوين |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمني ( مجرد رأي )