27/11/2012
مبادرات فقيرة في مضمونها
اكتب هنا
تعليقا على خبر نشرته العربية نت على موقعها الالكتروني يوم أمس تحت عنوان "
افتتاح مركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان " في العاصمة النمساوية فيينا
لتعزيز العلاقة بين مختلف الأديان والثقافات وبالأخص أن كافة دول العالم تشهد
تنوعاً أثنياً وعرقياً واسع.
المركز العالمي جاء تتويجاً لمبادرة الملك
عبدالله بن عبد العزيز ، ملك المملكة العربية السعودية التي تخلو بلاده من الكنائس
والمراكز الدينية والثقافية لغير المسلمين للمقيمين على أراضي بلاده. لست ضد
المبادرة فإنها عظيمة وتؤسس لتوطيد العلاقات الإنسانية بين بني البشر وتمكينهم من
العيش المشترك بحرية وسلام في أي بقعة في المسكونة كلها وكل الشكر لعاهل السعودية
على مبادرته هذه.
لم نشهد
يوماً قانونا أو عرفاً في الدول الغربية أو كما يسميها العرب " الدول
المسيحية " يمنع بناء المساجد وتشييد المراكز الثقافية الإسلامية على أراضيها
وأجزم هنا أن الغرب يمتلك مساجدا ومراكز إسلامية تفوق عظمة مما هو في الأراضي
العربية والدول الإسلامية كافة. وهذا إن يدل على شيء إنما يدل على مدى الفكر
الحضاري والإيمان الحقيقي بضرورة أن يمنح أي إنسان الحق في ممارسة عبادته وشعائره
الروحية على ألا تخالف القوانين والأعراف والتقاليد والعادات المتبعة في تلك
البلدان، فحق الحرية الدينية يجب أن يكون مكفولاً للجميع على أرض الواقع وليس مجرد
حبر نقش على دساتير دول العالم.
لماذا
تمانع السعودية بناء الكنائس والمراكز الدينية على أراضيها وتدعو في ذات الوقت
للحوار بين الأديان .. هل أقتصر الحوار في زمننا الحاضر على الوقوف على أخطاء
الآخر والاسترسال بذلك
أرى في
كافة مؤسسات الحوار بين الأديان أن تحقق نقلة نوعية في فكر الإنسان وتعزز لحقه في
العبادة حتى لو اختلف مع الأغلبية في العقيدة والفكر فهذا يؤسس لمجتمعات نهضوية
قادرة على احترام الرأي والرأي الآخر وإرساء أسس التعددية الفكرية واعتماد مبدأ
الاحترام في التعامل مع الأخرين ليقودهم ذلك الى التفاهم والتعايش جنبا الى جنب
مما يعزز الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان التي تنادي بها دول العالم قاطبةً.
25/11/2012
لا تكن أعمى .. فالأردنيون يبصرون
يبدو أن مشاهد الحراكات الشبابية ( المحدودة ) لا ترتقي ابداً في مفهومها الى الديمقراطية وأصول المطالبة بالحقوق المترتبة على الدولة تجاه المواطنين ، إن الحرية باعتصاماتهم واحتجاجاتهم تعيق حرية الآخرين وهذا ما يناقض أحد مبادئ الديمقراطية فحريتك تنتهي بمجرد التأثير على حرية الآخرين .. لا نطالب أحد بالتخلي عن الحراكات فهو حر ولكن نطالب بتنظيم تلك الحرية المشبوهه نوعاً ما .. كيف لك ايها الغيور على الوطن وأبنائه أن تشكل حريتك بما تطالب به عائقاً أمام أصحاب المحال التجارية في الشوارع التي تمارسون حريتكم فيها .. كيف لك أن تقطع الطريق أمام المارة والسيارات في العديد من المناطق الحيوية الهامة .. فدوار الداخلية مثلاً يعتبر مفترق طرق للعديد من المستشفيات كمستشفى الأردن والاسقلال وفلسطين والأمل وهبه .. فاعتصامكم ربما يقود الى موت انسان .. فهل أنت ايها الناشط غيور على مصلحة هذا الانسان ؟؟ هذا خلافاً لما شاهدناه في الاسبوع الماضي من تخريب وكسر وحرق للمتلكات العامة والخاصة .. ما هذه الحرية ؟؟ هل تعتبرون الخروج عن القانون حرية ؟؟ هل تعتبرون سرقة البنوك حرية ؟؟ هل تعتبرون حرق المراكز الصحية التي يستفيد منها الالاف حرية ؟؟ هل تعتبرون مهاجمة المراكز الامنيه حرية ؟؟ هل تعتبرون حرق السيارات العامة والخاصة حرية ؟؟ أقولها بالفم الملآن هذا أكثر فساداً من الذين تطالبون بمحاكمتهم من الفاسدين .. نعم الفاسد الذي يسرق ويختلس من أموال الدولة يرهق موازنتها وأنتم بأفعالكم تلك ترهقون موازنة الدولة .. أنتم إستنزفتم موارد الدولة بأعمالكم التخريبية .. لا فرق بينكم وبين الطالبين بمحاكمتهم سوى أن الأخير يسرق الوطن بكل هدوء دون ان يخيف أطفالنا ولا يدب الذعر في قلوب أمهاتنا ولا يعيق الطريق أمام حريتي لأتنقل أينما شئت وبأي وقت ، دون أن يثير البلبلة بين صفوف الشعب الأردني.
إن أردتم الإحتجاج فلا بأس في ذلك والدولة تحميك ولكن إختاروا أماكن بعيدة لا تؤثر على مسار الحياة العامة ونفذوا اعتصاماتكم بها طالبوا بحقوقكم ولا تحرقون بطاقاتكم الانتحابية فهي جزء من حقك حتى لو أنك لا تريد الانتخاب .. طالبوا بحقوقكم دون تدمير الشوارع والاشارات الضوئية والمراكز الصحية والمراكز الأمنية فهي جزء من حقك .. الا اذا كانت حقوقكم تصب في بحر التجزئة والخراب والفتنة في الوطن ... لا ترددوا كل ما يقال أمامكم فالكثير من الهاتفين لهم أجندات خاصة .. لا تكونوا كالعميان الذين لا يعرفون أين يتوجهون وبأي طريق يسلكون ... إختاروا طريقاً مستقيماً لنهضة الوطن أيها السادة الكرام.
24/11/2012
هذا ما أثلج صدورنا يا جلالة الملك
بالإشارة الى القانون المعدل لقانون التقاعد المدني
الذي إتخذة مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب في وقتٍ سابق والذي يقضي بصرف رواتب
تقاعدية للأعيان والنواب مدى الحياة ... جاء يوم أمس يوماً أثلج صدور الأردنيين
بعدم توشيح قانون " استنزاف الأموال العامة " ، نعم أسمية بهذا الاسم
لأنة يستنزف موارد الدولة الأردنية ويثقل كاهل الموازنة في الوقت الذي تعاني منه
الأردن من عجز كبير في موازنتها يكاد يرمي بها الى الإفلاس وقيادة البلد الى عالم
المجهول.
أبو الأردنيين .. أبو الحسين أدام الله عزه لمس غضب
الشعب في هذا السياق ورفض هذا القانون الجائر .. بأي حق سيتم صرف رواتب تقاعدية
لهؤلاء الذين يخدمون الوطن على حد تعبيرهم ومنهم لم يعمل في حياته كلها في القطاع
العام ؟ بأي حق نميز هؤلاء عن باقي موظفي الدولة والكثير الكثير من موظفي الدولة
يعمل أكثر منهم ؟ فالأردنيون سواء في الحقوق والواجبات ... أليس هذا نصاً دستورياً
... نعم لقد أثلجت صدورنا يا مولاي برفضك لهذا القانون ... إن حكمة جلالة الملك
أبعد من أن تقف على مصالح الأفراد في الوطن فهموم الوطن أكبر وأبناء شعبه أغلى لدى
جلالته.
أرى شخصياً ضم سنوات الخدمة لأعضاء مجلس الأمة لسنوات
خدمتهم في القطاع العام إن كانوا موظفي قطاع عام ليسري عليهم نظام الخدمة المدنية
، أو لسنوات خدمتهم في القطاع الخاص وبالتالي يطبق عليهم قانون الضمان
الاجتماعي وإن كان غير مرتبطا بنظام الخدمة المدنية أو مظلة الضمان الاجتماعي
فيعطى مكافئة تعادل قيمة الاقتطاعات للأعضاء الأخرين عدا مكافئة نهاية الخدمة التي
أرى أن يتم صرفها لكل الأعيان والنواب بمعدل راتب شهرين لكل سنة خدمة وكسور السنة
سنه كاملة ... وأقول شهرين لعطائهم للوطن وبذل جهدهم و وقتهم للوطن على حد تعبيرهم .
الحنكة الملكية حالت دون إضرام النار في قلوب وعقول
الأردنيين فمن لا يستحق العطاء على غير وجه حق، فالجميع يحاربه وينبذه كذلك ...
الأعيان والنواب على حد سواء أصروا بصورة مطلقة لا رجعة عنها عن هذا القانون الذي
ابتعدوا به عن مصلحة الوطن وحال المواطن في العيش الصعب .. فكانت مصلحتهم الشخصية
أكبر من الوطن وهمومه ... لم أشهد أي من النواب رفض القانون سوى سعادة الأستاذ
الكاتب الصحفي جميل النمري .. فتحية لك أيها الرجل المقدام الذي فضلت الوطن عن
نفسك
كل الولاء لمولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك
عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظة الله وأدام ملكة ورفع شأنه ومكنه من الحفاظ
على الوطن والمواطن
التاج الملكي الأردني |
تنصيب البابا تواضروس الثاني وغياب مرسي
في يوم تاريخي للكنيسة القبطية شهدت يوم امس الاحد 18/11/2012
الكاتدرائيه المرقسية بالعباسية في القاهرة حفل تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني
على كرسي الكرازة المرقسية بحضور جمع غفير من الشخصيات العامة وكبار القادة في مصر
وعدد كبير جدا من ابناء الكنيسة القبطية.
اللافت للانتباه في ظل ظروف الربيع العربي وما تمر به
مصر من فوضى وارتباك سياسي واقتصادي واجتماعي غياب الرئيس المصري محمد مرسي عن حفل
تنصيب البابا وهذا إن دل على شيء انما يدل على أن المطالب بالديمقراطية وتقبل
الآخر وعدم التمييز التي طالبت بها ثورة 25 يناير لم تتحقق بانتخاب مرسي رئيساً
لجمهورية مصر .. كان يفترض ان يكون مرسى في مقدمة الحاضرين لنقل رسالة الى العالم
أجمع بأن الشعب المصري شعب واحد لا فرق بين مسيحي ومسلم فالجميع ابناء النيل ولا
تمييز بين أبناء مصر في الحقوق والواجبات ... كان عليه أن ينقل رسالة المحبة بين
ابناء الشعب المصري في مؤشر حقيقي للحد من الاضطهادات الطائفية والاعتداءات
المتكررة التي يعاني منها أقباط مصر بين الحين والآخر .. كان علية كرئيس لكل
المصريين ألا يتجاهل شعباً يقدر بحسب احصائيات الدولة بثمانية ملايين وبحسب
الكنيسة يفوق اثنا عشر مليوناً ... كان علية أن يقف في صحن الكنيسة مقدما التهاني
لقداسة البابا واعلانة شريك في صنع الحياة السياسية الجديدة في مصر وخاصةً في
مرحلة كتلك التي تعيشها مصر الآن.
إن كان فخامة الرئيس ينظر الى مصر من زاوية الدين،
فالدين الإسلامي الحنيف يأمر بالمودة للأخر وتقبله ورعايتة لا بل وحماية غير
المسلمين ... فمن غير المعقول أن تبقى مصر تعيش في ظلام التمييز العنصري بين مسلم
ومسيحي فهذا يترتب علية إراقة دماء أبناء مصر في الأحداث العدائية التي نشهدها
باستمرار بين المسلمين والأقباط ... كان يوم تنصيب البابا فرصة حقيقية لدى الرئيس
مرسي لقيادة أبناء مصر بكافة فئاتهم وطوائفهم نحو التقدم وتقبل الآخر ومحبة بعضهم
بعضاً ... كانت الفرصة مهيأه لنهضة مصر الفكريه ،هنا لا بد أن أذكر بالتمييز
العنصري ضد السود في الولايات المتحدة الامريكية وكيف استطاع الشعب الأمريكي أن
ينهض بوعيه وفكره ويتخلص من فتيل أزمة التمييز العنصري فنرى اليوم البيض والسود
يعيشون جنباً الى جنب هدفهم الحياة الفضلى فقط ... لا بل ونرى رئيس الولايات
المتحدة الأمريكية من السود .. يا حبذا نظر فخامة الرئيس مرسي الى تجربة امريكا في
القضاء على التتميز بكافة أشكاله.
لا يكفي يا فخامة الرئيس أن ترسل مندوباً وبرقية
تهنئة ... فدوركم في نهضة مصر اكبر من ذلك
جمهورية مصر العربية |
نقابة المعلمين الأردنيين .. أجندة خاصة للعابثين بالوطن
تابعنا في الأيام القليلة الماضية تداعيات قرار حكومة
الدكتور عبدالله النسور برفع الدعم عن المشتقات البترولية ولاحظنا الكثير من
الاحتجاجات الهادفة لالغاء قرار الحكومة ولم تخلو تلك الاحتجاجات من بعض أعمال
الشغب التخريبية ربما انها مُسيسة ومجيش لها سابقاً من بعض الفئات التي لا تستحق
أن يكون الاردن لها وطناً مستغلين مثل هذا القرار لاشعال شعلة التدمير في الأردن. ولا
شك أن مشاهد الاحتجاجات حق مكفول للمواطنين في كل دول العالم على الا تقترن
بالشغب والاعمال الغوغائيه ، لا بل ليس حق مكفول فحسب وانما تقوم الدولة بحمايتهم.
ما لا يُقبل من الشعب وبحكم الاخلاق المهنية أن تعلن
نقابة المعلمين الفتية التي جاهد أعضائها لتأسيسها لغايات الارتقـاء برسالة المعلم ومهنته وتطويرها والمحافظة على أخلاقياتها وتقاليدها
و المحافظة على حقوق المعلمين وكرامتهم و تأمين الحياة الكريمة للمعلمين
وعائلاتهم ، لا يقبل منهم البتة أن يعلنوا الاضراب العام عن التدريس لان في ذلك
مخالفة لاخلاق مهنة التدريس ومعارضة لأهداف النقابة وتنصلاً من التزامها بحسب
الفقرة أ من المادة 5 من قانون نقابة المعلمين الأردنيين رقم 14 لسنة 2011 والذي
تنص على الالتزام بالمحافظة على متطلبات العملية التربوية ورعاية مصلحة الطالب
وعدم الإضرار بحقة في التعلم.
ما شأن الطلبة في قراراً إقتصادياً كهذا ؟؟ لماذا
نحاول زج الطلبة نحو الانشغال بأمور غير أمور التعليم والارتقاء بذاتة نحو عصر
التكنولوجيا والتطور ؟؟ لماذا نحاول إستخدام الطلبة كدروع بشرية لتنفيذ أجندات
خاصة لفئة ضالة ؟؟ اليس هذا فساداً أيضاً ؟؟ كيف تطالبني أن أحارب الفساد وانت
تمارسة بنفسك ؟ أن فاقد الشيء لا يعطيه ... الفساد ليس بنهب الأموال فقط وانما
أنتاج جيل مضطرب في فكره التعليمي هو فساداً بامتياز ؟؟ النقابة بتلك
الاجراءات التصعيدية تفرز للمجتمع جيلا فاسداً نزج به الى الشارع ربما يتعلم منه
أخلاق السوء وربما يتطور ذلك الى الجريمة فالطلاب بحكم أعمارهم والمرحلة التي
يعيشونها هم تربة خصبة للانحراف أن لم يكن من يقومهم نحو الصواب ... اليسوا أنتم
أيها المعلمون معنيون بالتربية قبل التعليم ؟؟ ولكن أكرر ربما فاقد الشيء لا يعطيه.
على النقابة وأعضائها الالتزام بقانون النقابة والعمل
على رقي مهنة التعليم وتطوير المستويات التعليمية والاجتماعية للمنتسبين اليها
وترك كل ما يمس أبنائنا الطلبة في الحصول على حقه في التعليم .. وأذكركم كما طالبتم
بحقوقكم في انشاء النقابة أذكركم أن للطالب حق في التعلم ... لا تجعلوا نصب أعينكم
حقوقكم وتتجاهلوا حقوق الآخرين فهذا ليس عدلاً.. جاهدوا ايها المعلمون ليبقى
لكم وقاركم واحتراما بين الناس واولياء الأمور ... لا تهدموا جيلاً ربما في
المستقبل يعود بالضرر علينا جميعاً
نقابة المعلمين الأردنيين |
أين أنتم أيها الإخوان المسلمون ؟؟
مع تعالي أصوات الإسلاميين في الأردن وزيادة سقوف
مطالبهم بين الحين والأخر ومحاولات إثارة الفوضى في المملكة بمختلف مناطقها
ودعوتهم الى المسيرة الحاشدة ظهر الجمعة 16/11/2012 تنديداً بالسياسات الحكومية
المتعلقة برفع الدعم عن المشتقات النفطية وما يترتب غلى هذا القرار من زيادة في
معظم أسعار المواد التموينية والنقل العام.
ضمن كل هذه الإحداثيات لفت إنتباهي أمر وحيد ألا وهو
غياب قادة الإخوان المسلمون عن المسيرة التي دعوا هم أنفسهم إليها لا بل وأصروا
على تنفيذها رافضين التهدئة عند لقائهم وزير الداخلية يوم أمس، إن غيابهم هذا عن
الفعالية الاحتجاجية هو على غير العادة فنحن نراهم في مقدمة الحراك باستمرار .. أين
أنتم أيها القادة ؟؟ لماذا إختبئتم وتخليتم عن الحراك تلك اللحظة ؟؟ لا أريد منكم
جواباً لأن أوراقكم تحترق ورقة تلو الأخرى وانما أقول ذلك ليعرفكم الناس الواهمون
بمصداقيتم وأهدافكم البعيدة عن مصلحة الوطن والمواطن.
ما حدث في الأردن الغالي من أحداث التدمير والخراب
والعبث بالممتلكات العامة والخاصة ما هو الا مخطط سخيف من قبلكم تحاولون بة قلب
موازين السلمية دافعين بعناصركم من الشباب ليكونوا في المرصاد لغايات سفك
الدماء في الأردن ومن ثم استخدام دمائهم ورقة للدمار والخراب للدفع بالبلد نحو
تيار الثورات وموجه الربيع العربي
كلمة مباشرة أوجهها لكم ولن أطيل بها ولن أقول سواها : فليخسئ
كل من يعبث بالأردن وأمنه وممتلكاته فربيع الأردن مزدهر وطريقة تفترش الزهور
مسيرة احتجاجية على قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية ( المسجد الحسيني ) |
23/11/2012
البابا الجديد
في إحتفال مهيب شهد أرقى أنواع الديمقراطيات
والشفافية أفرزت الكنيسة القبطية يوم الاحد المقدس الرابع من تشرين الثاني لعام 2012
بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازرة المرقسية والذي يأتي في المرتبة 118 البابا
تواضروس الثاني الموقر خلفا للبابا شنودة الثالث الذي سبق ورقد على رجاء القيامة
في 17 اذار 2012 ويأتي البابا الجديد في مرحلة معقدة يشهدها العالم العربي بشكل
عام وظروف صعبة تعاني منها الكنيسة القبطية من انتقاصٍ للحقوق وفي ظل مخاوف كبيرة
من إعتلاء التيار الاسلامي سدة الحكم في أرض مصر خلافا للتحديات التي تواجه الكنيسة
من بعض ابنائها في الكثير من القرارات وعدم التوافق عليها ، اضافةً الى ذلك مشاهد
العنف الطائفي التي تكررت في الاونه الاخيرة في مصر
يواجة البابا الجديد تحديات كبيرة لقيادة الكنيسة
وابنائها وتدعيم الوحدة الوطنية وحل المشكلات المجتمعية لاسيما المتعلقة منها
بعلاقة الاقباط والمسلمين على حد سواء ... على البابا الجديد التحلي بالحكمة
والشجاعة والقوة والسير بخطى ثابتة نحو النهوض بالكنيسة واحقاق العدالة للاقباط
ما يلفت الانتباة الطريقة التي تم اختيار البابا فيها
باختيار الطفل بيشوي جرجس مسعد من بين اثني عشر من أقرانه ليختار بدورة كرة
بلاستيكة تحمل اسم البابا الجديد وهو معصوب العينيين .. مشهد راقي بالفعل
يمثل ارادة الهية لقيادة الكنيسة القبطية أما دنيويا فهو يمثل ما تعجز عنة دولا
كثيرة في مستويات النزاهة والشفافية والديمقراطية الحقيقية ... هنئيا للكنيسة
القبطية البابا تواضروس الثاني وأعانة الله على الخدمة الروحية للكنيسة وقيادتها
لاظهار مجد المسيح
الأنبا باخوميوس يعلن إختيار الأنبا تواضروس بالقرعة الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية |
الأنبا باخوميوس يعلن إختيار الأنبا تواضروس بالقرعة الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية |
قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية |
الهالوين او عيد القديسين
كما في كل عام وفي مثل تلك الايام يرتاد الى مسامعنا "
عيد الهالوين " .. هذا العيد الذي يحتفى به في الولايات المتحدة وبريطانيا
واجزاء كبيرة من العالم الغربي بصورة تفوق الخيال من تصميم الملابس المرعبة
وانتاج الافلام السينمائية وتجهيز الحفلات الصاخبة لا بل زيارة المقابر والاحتفال
مع الموتى واضاءة المقابر وحفر الرسومات على فاكهة القرع البرتقالية ... الغريب في
هذا الموضوع أن الهالوين يرتبط بعيد جميع القديسين بحسب تقويم الكنيسة الكاثوليكية
الغربية والذي يصادف الاول من شهر تشرين الثاني والاغرب من هذا أن عيد الموتى
يصادف في الثاني من الشهر ذاته
من بعض الممارسات التي يحرص المحتفلين بهذا العيد
القيام بها السفر الى مقابر الاقرباء وتزيينها بالمصابيح، و الحفر الرسومات على
فاكهة القرع وارتداء ملابس تُظهرهم كمصاصي الدماء والشياطين، واحيانًا
يستخدمون الصبغة الحمراء تشبيها بالدم على ملابسهم ووجوههم
لا أظن الن الكنيسة في الوقت الحالي توافق على هذا
العيد خاصةً أن ملامح العيد إتخذت منهجا بعيداً عن أسس الايمان المسيحي القويم
لتصل الى حد ثقافة عبادة الشياطين بجميع معتقداتها في الموت والارواح الشريرة
والدماء والرعب .. ... لا أدري أي إحتفال بالقديسين هذا فمن أراد أن يحتفي
بالقديسين عليه أن يسلك مسارا روحياً لا دنيوياً ... فاكرام القديس هو الاقتداء
بالقديس ذاته ... اذن لا بد للكنيسة الكاثوليكية أن تدافع عن قديسيها وهيبتهم
وكرامتهم حيال هذا العيد الوثني بلا شك ، ولتعيد الهيبة للقديسين الذين قدموا
التضحيات للايمان المسيحي والكنيسة ودافعوا بحق عن العقيدة لا بد أن تبعد توقيت
الاحتفال بعيد القديسين الى وقت اخر لا يتزامن بهيد الهالوين المشبوه .. خاصةً أن
الهالوين اتخذ مكانه عالية لدى الشباب وبدا كرنفالا ينتظرة الكثير للمرح واللهو ..
وعلى الكنيسة أيضا أن تطل على أبناء رعيتها واعظة مرشدة بخطورة لصق تلك الممارسات
الغريبة بالاعياد المسيحية .. عليها أن تعلن للعالم أن المسيحية بريئة من هذا
الفكر الشيطاني وتلك الممارسات الوثنية ,, و ان القديسين في ايماننا لا يرغبون بتكريمهم
بمثل هذه الاعياد
أحد مظاهر الإحتفال بعيد الهالوين |
أحد مظاهر الإحتفال بعيد الهالوين |
أبو جميل
تحية خاصة أود أن أزين بها عنق " ابو جميل " .. نعم
أعلم بأن من يعرف أبو جميل قليل جدا ... العم ابو جميل هو رجل ستيني متوسط القامة
ممتلئ الجسم طيب القلب يتجول في شوارع الزرقاء بعربته الخشبية القديمة
الصغيرة يلملم رزقة مكتفيا بما يقسمة له العلي ... ابو جميل بائع الكعك تشهد شوارع
الزرقاء لخطواته عليها بخفة لينطلق من منزله كل عشية صيفا وشتاءً محتملا
مشقة دفع عربته والرياح الصحراوية الحارة صيفا وبرد الشتاء القارص وقطرات المطر ...
ابو جميل مثالا للانسان عزيز النفس الذي ارتأى أن ينفق على أسرته من حبات عرقه
لانه يعلم ما هي هموم الناس ومشقتهم ... لاجل ذلك هو يشاركهم حياتهم بكل
جهده دون أن اي تذمر او عبوس ... نعم هناك فرق بين أناس ولدتهم أماتهم وفي أفواههم
لحماً وأناس أخرون من امثال العم ابو جميل يتراكضون لتأمين لقمة العيش البسيطة وما
أصعبها ... ولكن .. ابو جميل يشعر بطعم خبزه الذ وأشهى من أولئك الذين يطلبون
الخبز " دلفري " على المنزل .. لان خبز ابو جميل ممزوجا بنكهة التعب
والعرق والحر والبرد ... ابو
جميل لك مني كل الاحترام والمحبة
رسالة الى الكاهن في انتخابات 2013
بينما أقلب بين صفحات الموقع
الاجتماعي "الفيسبوك" لفت إنتباهي أحد الأصدقاء وقد رفع صورة لكاهن ( خوري
) ينوي الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة 2013 ... اشتد نظري بعمق في قلب هذا
الخبر واستهجنت كثيراً ... كيف لكاهن أن يفكر بذلك الامر تاركا الكنيسة لينصرف الى
جلسات مجلس النواب ؟؟ هل اكتفي الكهنة في الاردن من الخدمة الرعوية ؟؟ هل يعتقد
الكاهن في قرارا نفسة بأنة أتم كل واجباتة الروحية لينطلق الى الحياة السياسية
البرلمانية ؟؟ ... رسالتي الى الاب العزيز الذي ينوي ترشيح نفسة للانتخابات :
اعلم أولا ايها الاب الفاضل أن خدمة الرعية هي جزء من خدمة الوطن والعمل في
الكنيسة يعادل العمل في الوطن ككل .. كيف لا ايها الاب الجليل وقد عاهدت الله على
العطاء للكنيسة وابنائها الذين هم جزء من النسيج الوطني الأردني .. لقد انيط بك
واجبات روحية سامية عليك أن ترتقي بها الى العلاء .. عليك أن تُعلم وتعظ ... عليك
أن تساعد الفقير وتعود المريض وتزور السجين ... عليك أن تحب المؤمن وترعاه .. عليك
أن تعزي المحزونين وتفرح للفرحين ... اليست هذة خدمة للوطن ايضاً.
لا بد أيضاً أن أذكر كل مواطن
سيمارس حقة في الانتخاب بأن ينتخب الشخص المناسب ... القادر على الخدمة الفعلية
للوطن اولا والمواطن ثانيا .. لنتتخب جميعا المرشح الذي نرى فية الخير لوطننا .. ليس
ليكون وجها للعشيرة .. لننتخب المرشح الذي يدرك ما هو الاردن ويعرف تاريخة .. لننتخب
المرشح الذي يمتلك برنامجا حقيقيا للوطن والمواطن ... لننتخب المرشح الذي
يكاد يفني ذاتة للخدمة العامة .. الذي لا ينظر الى رواتب او جوازات سفر دبلوماسية ..
لننتخب المرشح الكفؤ مع صرف النظر عن الجنس اذكرا كان أم أنثى .. مسلماً كان
أم مسيحياً ... فالوطن لكل أبنائة ذكورا واناثا .. مسلمين ومسيحيين .. مدنيين
وريفيين وبدو .. من الجنوب او الشمال او الوسط .. فالوطن
واحد بلا شك
انتخابات |
20/11/2012
رحلتي الى السلط
في صباح يوم السبت 27/10/2012 ، ذاك الصباح
المملوء بالفرح والغبطة رافقت أصدقائي متجهين الى العاصمة الاولى لبلدنا الغالي ..
توجهنا الى مرتفعات السلط الشامخة تلك المرتفعات التي تحاكي البشرية بعنفوان رجولة
أهالي السلط الاحباء ... كانت رحلة عظيمة جداً في مرتفعات جلعد حيث الهواء العليل
والاشجار الشامخة وهدوء المنطقة و روعة المنظر... كانت السعادة تملئ قلوبنا
متحابين بعضنا مع بعض .. توجهنا بعد جلعد الى شارع الستين وكانت الصدمة بالمنظر
الرهيب الذي شاهدناه ... شارع يطل على أرض القداسة والكرامة... أرض فلسطين
الحبيبية حيث الأقصى والقيامة ... كنا نغني طرباً بعظمة يومنا السعيد ... ثم
توجهنا الى مسار السلط التراثي لنشهد عبق الماضي وأصالة الحاضر حيث شارع الحمام
والسوق القديم الى أن وصلنا كنيسة الخضر (القديس جورجيوس) العجائبية الشهيرة
في السلط ... كان يوماً عظيما بامتياز ،،، ولكن ما ساء لسعادتنا نوعا ما هو أن
السلط الحبيبة تملك ارثا رائعا يحاكي الماضي ولكن ... اين النظافة في شارع الحمام
والسوق ... اين الاضاءة ... اين الرعاية لمشاريعنا السياحية .. اين الرقي في ابراز
هويتنا التراثية ، ليس هذا ما ساءنا فقط ... لا بد أن أقول أن شارع الستين يعتبر
بحد ذاتة ثروة سياحية حقيقية ... اين استثمار هذا المطل .. اين هي الجلسات والخدمات
والمظلات ... اين برامج الترويج السياحي لتلك المدينة العظيمة .... اين أنتي يا بلدية السلط؟؟؟ ... اين أنتي يا وزارة السياحة؟؟؟
شارع الحمام ... أحد ابرز معالم مدينة السلط التراثية - أقدم منطقة تجارية في قلب السلط |
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)