10/10/2014
26/09/2014
19/09/2014
15/09/2014
هذا ما أثلج صدورنا يا جلالة الملك
مجرد رأي - منصور سامي الريحاني
بالإشارة إلى القانون المعدل
لقانون التقاعد المدني الذي أقره مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب في وقتٍ سابق
والذي يقضي بصرف رواتب تقاعدية للأعيان والنواب مدى الحياة ... جاء هذا اليوم يوماً
أثلج صدور الأردنيين بعدم توشيح قانون " استنزاف الأموال العامة " ، نعم
أسميه بهذا الاسم لأنه يستنزف موارد الدولة الأردنية ويثقل كاهل الموازنة في الوقت
الذي تعاني منه الأردن من عجز كبير في موازنتها يكاد يرمي بها إلى الإفلاس وقيادة
البلد إلى عالم المجهول.
أبو الأردنيين .. أبو الحسين
أدام الله عزه لمس غضب الشعب في هذا السياق ورفض هذا القانون الجائر .. بأي حق
سيتم صرف رواتب تقاعدية لهؤلاء الذين يخدمون الوطن على حد تعبيرهم ومنهم لم يعمل
في حياته كلها في القطاع العام ؟ بأي حق نميز هؤلاء عن باقي موظفي الدولة والكثير
الكثير من موظفي الدولة يعمل أكثر منهم ؟ فالأردنيون سواء في الحقوق والواجبات ...
أليس هذا نصاً دستورياً ... نعم لقد أثلجت صدورنا يا مولاي برفضك لهذا القانون ...
إن حكمة جلالة الملك أبعد من أن تقف على مصالح الأفراد في الوطن فهموم الوطن أكبر
وأبناء شعبه أغلى لدى جلالته.
أرى شخصياً ضم سنوات الخدمة
لأعضاء مجلس الأمة لسنوات خدمتهم في القطاع العام إن كانوا موظفي قطاع عام ليسري
عليهم نظام الخدمة المدنية ، أو لسنوات خدمتهم في القطاع الخاص وبالتالي يطبق
عليهم قانون الضمان الاجتماعي وإن كان غير مرتبطا بنظام الخدمة المدنية أو
مظلة الضمان الاجتماعي فيعطى مكافئة تعادل قيمة الاقتطاعات للأعضاء الآخرين عدا
مكافئة نهاية الخدمة التي أرى أن يتم صرفها لكل الأعيان والنواب بمعدل راتب شهرين
لكل سنة خدمة وكسور السنة سنه كاملة ... وأقول شهرين لعطائهم للوطن وبذل جهدهم و
وقتهم للوطن على حد تعبيرهم.
الحنكة الملكية حالت دون إضرام
النار في قلوب وعقول الأردنيين فمن لا يستحق العطاء على غير وجه حق، فالجميع
يحاربه وينبذه كذلك ... الأعيان والنواب على حد سواء أصروا بصورة مطلقة لا رجعة
عنها عن هذا القانون الذي ابتعدوا به عن مصلحة الوطن وحال المواطن في العيش الصعب
.. فكانت مصلحتهم الشخصية أكبر من الوطن وهمومه.
كل الولاء لمولاي حضرة صاحب
الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظة الله وأدام ملكة
ورفع شأنه ومكنه من الحفاظ على الوطن والمواطن.
هذا ما أثلج صدورنا يا جلالة الملك |
12/09/2014
22/08/2014
19/08/2014
قراءة في البيان الختامي لمؤتمر الحصن
مجر رأي - منصور سامي الريحاني
ملخص للمؤتمر المدعو " المؤتمر الوطني
الأرثوذكسي " والذي عقد في مدينة الحصن يوم السبت 2014/08/16 بحسب البيان
الختامي للمؤتمر المزعوم كما نشر لاحقاً على صفحة محبي سيادة المطران عطالله حنا في موقع
التواصل الاجتماعي الفيس بوك
1. إن الوحدة العربية في الإطار القومي بين جميع مكونات الأمة
العربية هي الكفيلة بالوقوف بوجه آلة الحرب الإسرائيلية
2. أهمية الوحدة الوطنية الاسلاميه المسيحية في مواجهة
الخطر الصهيوني وعملائه و داعميه
3. إن أي حالة تشرذم واختلاف داخل الجسم المسيحي والإسلامي
ستساعد في تمرير المشروع الصهيوني
4. التـأكيد على أهمية الدور الأردني
في رعاية المقدسات في القدس وفلسطين
5. حيّا البيان المقاومة الفلسطينية في غزة وكافة أرجاء
فلسطين، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بوقف العدوان من قبل جيش الاحتلال
على غزة فورا وفك الحصار عن القطاع ومعاقبة إسرائيل على جرائمها البشعة ضد الإنسانية
6. التأكيد على حق الفلسطينيين في المقاومة والدفاع عن أرضهم
وهويتهم ومقدساتهم ووطنهم
7. إن الكنيسة الأرثوذكسية لن تكون إلا مع القومية العربية
بكل مكوناتها والانخراط في العمل الوحدوي من اجل تحرير فلسطين والمقدسات الاسلاميه
والمسيحية فيها
8. إن المسيحيين في فلسطين والأردن يعتبرون أي اعتداء على الأقصى
الشريف آو أي من المقدسات الاسلاميه هو اعتداء على الجميع واستهداف لكل فلسطين والأمة
العربية ومكوناتها
9. أي اعتداء على الأماكن والمقدسات المسيحية لا يعتبر
موضوعا مسيحيا فحسب بل هو شأن عربي قومي
10.
إن الوحدة الوطنية
والإخاء والتعايش هو الكفيل بتفويت المشاريع والخطط الرامية إلى التوسع الصهيوني
وتهويد المنطقة
11.
وان من يأتي إلى
القدس عليه أن يحترم خصوصيتها وان من يبيع حفنة تراب إنما يخون الكنيسة والإنجيل
12.
التأكيد على الدور المسيحي
المهم في الحركة القومية العربية وانصهاره مع الدور الإسلامي والعربي، منوهة إلى
الدور المسيحي في تأسيس وإنشاء المنابر الإعلامية والصحفية للدفاع عن المشروع
القومي العربي
13.
أهمية التعايش الإسلامي
المسيحي والإخاء وتعزيز قيم العمل المشترك في مواجهة الخطر الصهيوني المحدق بطمس
الهويتين الإسلامية والمسيحية
من هنا ومن خلال ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر المزعوم والذي لا اعتقد
أنه يمثل أكثر من "قعده دردشة" يتبين للجميع أن الأهداف باتت واضحة فها
هم يلعبون على وتر القومية العربية لا على أساس نهضة روحية مزعومة، حيث أن الطريق
القومي للوصول إلى المناصب أسهل من تلك الأخرى المبنية على أسس الروحانية.
في مجمل المؤتمر وكما أشار إليه المؤتمرون في بيانهم الختامي لم يتطرق للإصلاح
النهضوي الرعوي داخل الكنيسة وإنما انفرد للبحث في القضية الفلسطينية وتمجيد
أبطالها وتحية أبناء غزة والمقاومة فيها ونحن بدورنا نقدم لهم التحية كذلك ونرفع
لهم قبعاتنا احتراما لوطنيتهم.
حيث يتضح خجل المؤتمر من التطرق لداعش والحركات الإرهابية التي تدب في
الأرض فساداً وتنكل بالمسيحيين دون وجه حق ولم تشكل ما يمر به المسيحيين من أخطار
في المنطقة العربية جزءاً يسيراً من أعمال المؤتمر ولم تفرد له ورقة عمل ربما
لاعتبار أن ما يحدث من قبل داعش لا يعني شيئاً كبيراً في الوقت الذي تُعد داعش
وأعمالها الخطر الأكبر عالمياً حيث بات يؤرق دولاً وتَعد لها العدة لمحاربتها.
كما كان يجدر بسيادة المطران عطالله حنا أن يطلب من الحضور الوقوف دقيقة
صمت على أرواح الذي قضوا لمسيحيتهم في العراق وسوريا لا أن يقتصر الأمر على أرواح أبناء
غزة الجريحة. فالكل في مضمار الموت واحد.
من خلال ما جاء في البيان الختامي نلاحظ أن المؤتمر جاء للدفاع عن القضية
الفلسطينية ومناهضة العدوان الإسرائيلي ليس أكثر فهو لم يتطرق للشأن الأرثوذكسي
بما نستطيع أن نعتبره مؤتمراً للإصلاح والنهضة الروحية المزعومة. لذا وجب علينا طي
هذه الصفحة لأنها فاشلة من الجانب الإصلاحي المزعوم حيث انحرف مسارها إلى التباحث بالشأن
الفلسطيني – الإسرائيلي ليس إلا.
18/08/2014
رأي في مؤتمر الحصن
مجرد رأي - منصور سامي الريحاني
لا أرغب أن احلل مجريات
ما حدث في مدينة الحصن يوم السبت في 16/08/2014 لما يسمى بالمؤتمر الوطني الأرثوذكسي
تحليلاً من العمق، ولكن لي في ذلك الأمر تعليقاً بسيطاً أود أن ألخصه في نقاط:
أولاً: إن لفظ كلمة المؤتمر
الوطني الأرثوذكسي بعيدة كل البعد عن ما حدث بالفعل ... فعندما نقول وطنياً يجب أن
يضم شخصيات وطنية لها دورها البارز في مسيرة الوطن وذات كلمة لها تأثيرها في الشارع
العام. أما عندما نقول أرثوذكسياً يجب أن يضم المؤتمر شخصيات أرثوذكسية إكليركية وعلمانية
على ألا تقتصر على خمسة كهنة فقط ومطرانهم من جهة الإكليركيين فهذا تمثيل ضعيف جداً
جداً .. أما من جهة العلمانيين فأعتقد أن الشخصيات المدعوة كذلك للمشاركة تمثيلها ضعيف
أيضاَ.
ثانياً: كان الأجدر بمن
نظم هذا المؤتمر تأجيل هذا المؤتمر على الأقل إلى إشعارٍ آخر نظراً لظروف المسيحيين
المعذبين والمضطهدين في الحبيبتين سوريا والعراق، ربما كان من الأفضل استبدال هذا المؤتمر
بالدعوة إلى صلاة من اجل هؤلاء المعذبين.
ثالثاً: لعل الظروف المحيطة
واتساع دائرة الخطر الداعشي يوماً بعد يوم يستدعي إن يكون هذا المؤتمر للبحث الدقيق
المفصل فيما يحدث من حولنا حيث طمس هوية المسيحيين واقتلاع جذورهم من أرضهم وتدمير
كنائسهم ، لا أن نبحث عن هوية الجالس على كرسي أورشليم إن كان عربياً أو يونانياً أو
هندياً أو فنزوليا .. فهذا لا يعنينا بما أننا في المسيح واحد.
رابعاً: كان من الأفضل
أن يتناول المؤتمر جانباً لبحث إنشاء مراكز للتبرعات للمشردين في العراء في العراق
من المسيحيين والقيام بدورهم الإنساني ونشر السلام في قلوب هؤلاء المشردين من جديد،
فهذا أفضل بكثير من الإنفاق على المؤتمرات والندوات ذات الكلام فقط.
خامساً: حتى وإن اقتنعت
بمثل تلك المؤتمرات لا بد أن يتبنى المؤتمر توصياتٍ وجملة من القرارات وسلسلة من الإجراءات وتشكيل اللجان
الخاصة لمتابعتها .. ولكن حتى اللحظة لم أسمع بأي من هذا قد حصل ربما أن المؤتمرون
يفتقدون لفن إدارة المؤتمرات.
سادساً: لن أتحدث مطولاً
عن الأعداد الضئيلة التي لا تمثل الرعية بأكملها ولكن أوجه لهم حديثي بأنكم قد مزقتم
المسيح .. مزقتم المحبة .. مزقتم السلام في قلوبنا ... فكم من المدن والقرى كان لا
يوجد بها كنيسة ولكن بذات الوقت كان انتمائهم لأرثوذكسيتهم متين جداً فهؤلاء لا أبرشيات
لديهم ولا حتى كنائس. هل ارتبطت حياتكم الروحية بشكل جذري بوجود تلك الأبرشيات ...
يا للغرابة
جانب من المؤتمر الوطني الأرثوذكسي في مدينة الحصن - إربد في 2014/08/16 |
17/08/2014
نِفاق الشعوب العربية
ما أن تقرع آلة الحرب
الإسرائيلية طبولها تهب الشعوب العربية للمظاهرات وإحراق الأعلام الإسرائيلية
ورسمها على الأرض للدوس عليها ونرى وابلاً من بيانات الشجب والاستنكار إزاء تلك
الهجمات، والعديد من مراكز جمع التبرعات تفتح أبوابها، لا بل وبنوك الدم تواصل
الليل بالنهار لتأمين الدماء لجرحى تلك الهجمات. ويتعدى ذلك الأمر لتعلن جهاتٍ
مختلفة نقابية وحزبية بتشكيل الهيئات المناهضة لإسرائيل ومؤتمراتٍ تترامى هنا
وهناك لبحث تداعيات الموقف، والإعلام ينحصر ليل نهار لنقل وقائع الأحداث. علاوةً
على ذلك الندوات والحوارات ومهرجانات التضامن وغير ذلك من الإجراءات.
بالمقابل إن ما يحدث في العراق وسوريا من قتل
وتعذيب وتقطيع الرؤوس والصلب والجلد والرجم ودفن البشر وهم أحياء واغتصابٍ وسبي
النساء وبيعهم وانتهاك الأعراض بما يسمى جهاد النكاح وتقطيع الأيادي وتدمير
الكنائس والمساجد والمراقد والأضرحة وتهجير المسيحيين من بلادهم الأصلية بأبشع
الصور الإنسانية ومصادرة ممتلكاتهم وسرقتها وحصار اليزيديين وقتل رجالهم .. فهل كل
هذا الذي يحدث تحت راية الإسلام، راية لا اله إلا الله محمد رسول الله لا يعني
الشعوب العربية بشيء، أم ربما أن العراق وسوريا خارج جغرافيا الوطن العربي ولا
يتحدث سكانها اللغة العربية.
أليس هذا الذي تقوم
به داعش وأمثالها اشد إجراماً وإيلاماً من أفعال الإسرائيليين .. أليس هذا يعتبر إساءة
للإسلام والمسلمين يرفضه القاصي والداني ويرفضه المسيحي والمسلم على السواء.
ألا يفوق إعادة صياغة القرآن من قبل داعش تلك
الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام التي نشرت قبل سنوات .. ألا يفوق التوعد
بهدم الكعبة من قبل داعش حادثة إقدام قس أمريكي في ولاية فلوريدا على إحراق القرآن
.. ألا يفوق تفجير المساجد والكنائس والأضرحة والمراقد من قبل داعش حوادث هدم آلاف
المنازل في فلسطين وسوريا والعراق .. ألا يفوق اغتصاب الفتيات بالجملة من قبل داعش
حادثة منع النساء من دخول الأقصى على يد الجنود الإسرائيليين .. ألا يفوق جزَّ
الرؤوس وفنون التعذيب من قبل داعش ما قامت به القوات الأمريكية من احتلالٍ للعراق
قبل سنوات .. ألا يفوق انتهاك الكرامة والشرف والعرض من قبل داعش حوادث وجرائم
التحرش الجنسي في مصر .. ألا يفوق سرقة الممتلكات وسلبها وتجريد أصحابها وتشريدهم
منها تلك الاختلاسات التي تحدث في الدول العربية من المتنفذين فيها .. ألا يفوق
عنونة بيوت المسيحيين بحرف النون وتهجير أهلها جرائم التمييز العنصري التي عاشت
ويلاتها جنوب أفريقيا قبل أن تتحرر من هذا الوباء .. أليس حرق المخطوطات في الموصل
وحرق المكتبات عودة إلى زمن التخلف والرجعية .. أليست جرائم داعش تقتل براءة أطفالنا
وتحولها إلى قلوبٍ مظلمة حاقدة في المستقبل وتترك في حافظة زمانهم صوراً بشعة
للجريمة مما ينشئ جيلاً إرهابياً دموياً .. ألا يعد ما يقوم به عناصر داعش أشد
قسوة وإيلاماً مما قام به الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بحق شعبه .. ألا
تعتبر حركة داعش أكثر ظلماً من إدعاءات الشعوب واتهاماتها لرؤسائهم بالظلم وممارسة
الديكتاتورية تجاه شعوبهم كما هو الحال في مصر وليبيا واليمن وسوريا .. ألا يعني
تفتيت الدول العربية إلى ولايات بحسب داعش أكثر وقعا من تقسيم السودان إلى شمالي
وجنوبي .. ألا تفوق بشاعة مشاهد الإرهاب المصورة على قنوات اليوتيوب ذلك الفلم
الذي أساء لرسول المسلمين.
لعل هناك من يهتف
لتلك الدولة الإسلامية فرحاً بإعلانها ولكنه لا يدرك خطر التغني إلا بعد أن يقتل أبنائه
وتسلب أملاكه وتنتهك أعراضه ... لن يدركون انحطاط تلك الدولة إلا بعد أن تطلب منهم
تسليم زوجاتهم وبناتهم إلى جهاد النكاح لإمتاع المجاهدين. فلتخسأ تلك العروبة التي
ننظر إلى انهيارها ونحن مكتوفي الأيدي لا ضمائر تحركنا ولا مشاعر تهزنا ولا أحاسيس
تقشعر لها أبداننا ... فلتخسأ العروبة التي تعتقد أن الحرية هي أن تفعل ما تشاء
وقت ما تشاء وكيفما تشاء.
النفاق وصل حدا كبيرا لا يغتفر عند كل من الجهات
الرسمية ومواطني الدول العربية ... وكأن في ذلك رسالة مفادها بما أن الدولة الإسلامية
تقتل من هم على غير دين الإسلام أو على غير المذهب السني فهذا جزاء عادل لهم، ولا
يعلمون أن الدين لله ولا إكراه في الدين. رغم كل تلك المجازر الإرهابية والإبادة
الجماعية التي تمارسها داعش على الأراضي العربية في سوريا والعراق ما زالت ردة
الفعل الرسمية والشعبية لا تليق بالعروبة ومزاعمها ... وفي ظل هذا الصمت يتمدد
الخطر ويتسع.
المشكلة الأكبر أن الشعوب
العربية تنتفض للصغائر وإن كانت كبيرة الوقع ويتركون كبائر الأحداث، تنتفض الشعوب
العربية زرعاً للحقد والكراهية بين الناس ويتحدثون عن الشعوب الغربية ذات الحضارة،
يتحدث العرب عن سلوكيات ومثاليات ولكن أفعالهم لا ترتقي مجرد ثرثرة فقط، عقولٌ خلت
من الفكر واستطلاع المستقبل والحضارة، قلوب خلت من المحبة والرحمة، حياتهم تخلو من
السلام، يستبدلون السلام بالحقد والدم .. نعم فلتخسأ العروبة.
نفاق الشعوب العربية |
15/08/2014
08/08/2014
05/08/2014
03/08/2014
لا لسياسة الأمن الناعم
منذ تطبيق سياسة اﻷمن
الناعم بات الوطن مذعورا من أولائك الخارجين عن القانون فلا قانون يردعهم ولا قبضة
أمنية تردهم إلى جادة الصواب ... لما كل هذا التراخي مع هذه الفئة الخارجة عن
الوطنية ... أين هو الأمن العام الذي نرى فيه سندا لنا من الذين خرجوا يهتفون
لداعش وخليفتها في محافظة الزرقاء ؟؟؟ أليس سياسة "القايش والبسطار"
أفضل من هذا اﻷمن الناعم الذي لا يضمن للمواطن الأمن والأمان ؟؟ اليوم ودعت اﻷسرة
اﻷردنية الشاب الملازم ثاني نارت هيثم نفش هاكوز عن 24 عاما ضحية سياسة اﻷمن
الناعم ... ليرحمه الله
01/08/2014
27/07/2014
هشاشة الموقف العربي تجاه غزة
منصور سامي الريحاني - لعل مشاهد حرب غزة 2014 تقودنا إلى التغيير في أنماط
تفكيرنا بالعروبة ومشروع الوحدة العربية المرتجى، حيث أثبتت السياسات العربية
تخاذلها إزاء القضية الفلسطينية لدرجة أن المواطن العربي فقد الثقة بعروبته لا بل
تعدى ذلك الأمر ليفقد الثقة في إنسانيته التي بات يرى أنها مجرد سلعة رخيصة تساوم
عليها حكوماتهم لرأب تصدعات سياساتهم وفشل مخططاتهم في قيادة دولهم وتحقيق حياة
أفضل للمواطن العربي.
فمنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل ثلاثة أسابيع تباينت ردود الفعل
الدولية والعربية لما يجري في قطاع غزة فمنها ما جاء مؤيد لإسرائيل وأفعالها
باعتبار أنها تدافع عن نفسها من بطش صواريخ حركة حماس التي وصلت لأول مرة في تاريخ
مقاومتها إلى القدس وتل أبيب، وردود أفعال أخرى جاءت معارضة لإسرائيل وعدوانها على
قطاع غزة.
لعل ما يؤلم بحق تلك هي ردود الفعل المعارضة للعدوان الإسرائيلي على غزة
حيث أننا لم نرى سوى بيانات شجب واستنكار لا أكثر ولا تتعدى في فحواها أن تكون حبر
على ورق لا تقدم ولا تؤخر. فشعب غزة لا يحتاج إلى صف كلمات وصياغة جذابة للبيانات
لمعارضة إسرائيل فهذا الأمر لا يحمي الفلسطينيين من هول القصف والعنف والتدمير ولا
يضمن الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وأمنهم الاجتماعي.
لا يحتاج الفلسطينيون أن يطل عليهم في الأيام القليلة القادمة وزراء خارجية
الدول العربية وجامعة الدول العربية في مؤتمراً لإعادة إعمار غزة، وليعلم الجميع
أنهم على استعداد أن يتخذوا من الخيام مسكنا لهم مقابل حقن دمائهم ودماء أبنائهم
والعيش براحة البال.
إن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من الدول العربية يتعدى الخطابات والبيانات
إلى مرحلة قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل وطرد سفرائها من أراضيهم
واتخاذ خطوه للأمام نحو إنقاذ القضية الفلسطينية من الضياع والاندثار بين أقدام ما
يسمى بالربيع العربي الفاشل خاصةً أن من يدفع ضريبة الصمت العربي هم المدنيين من
أبناء قطاع غزة من رجال ونساء وأطفال حيث لا تفرق آليات الحرب الإسرائيلية بين
أحد.
إن حركة حماس اليوم تقدم للفلسطينيين ما لم تستطيع الدول العربية تقديمه،
لا بل احتلت في مقاومتها للعدوان الإسرائيلي مكانة مرموقة في دول العالم حيث أدركت
تلك الدول أن هناك على الأرض من يستطيع الوقوف بوجه إسرائيل، فيكفيها فخراً أن
ضرباتها وصلت إلى ما لم يكن متوقعاً حيث مطار بن غوريون وأهداف هامة في تل أبيب
وعلى أثرها أصيبت حركة الملاحة الجوية الإسرائيلية بالشلل من كبرى شركات الطيران
التي علقت رحلاتها جراء الأوضاع السائدة. فهذا بحق انتصارا عظيم.
25/07/2014
20/07/2014
الدور الإسلامي لحماية مسيحيي الموصل
لم يشهد المسيحيين في التاريخ البشري الحديث هجمةً شرسة كما يشهدها مسيحيي
الموصل في العراق حيث دُمرت كنائسهم وأُضرم فيها النار وسُلبت أموالهم وممتلكاتهم
وانتُهكت أعراضهم وأُجبِروا على مغادرة أرضهم التي عانقوا ترابها منذ مئات السنين
.. إنها بحق هجمة بربرية قذرة من قِبل ما يسمى دولة الخلافة الإسلامية لن يغفرها
التاريخ.
الأشد غرابة في الأمر أن العالم الإسلامي لم يبدي تعاطفاً إزاء ما يحدث
للمسيحيين في الموصل من مجازر وإرهاب حقيقي تعدى في حقيقته كل القيم الإنسانية
والقيم الدينية التي تدعو إليها الأديان، على الرغم من أن داعش المرتزقة تبرر
أعمالها بغطاء إسلامي متشدد، وهذا ما يضر بالإسلام ويقود إلى تشويه صورته التي لم
تكن في يوماً ما أداةً للقتل والسلب وانتهاك الأعراض.
لماذا لا يقف المسلمون وقِفة عزٍ وكرامة في الميادين والساحات العامة ليعبِّروا
عن رفضهم لما تقوم به داعش باسم الإسلام ؟ لماذا لا تُعبر الحكومات العربية
والإسلامية عن إدانتها للأعمال الوحشية التي تستهدف المسيحيين في العراق ؟ هل أن
الأمر لا يعني أحداً أم أن الجميع أصبح رهينةً لفكر داعش وفكر السياط والرجم وجهاد
النكاح.
لنتصور ما يحدث في العالم بسيناريو مقلوب ؛ ماذا لو أن متطرفين غربيين في
أحد الدول الأوروبية قام بقتل مسلم واحد لأجل إسلامه عقيدته، هل ستبقى ميادين
الدول العربية والإسلامية خالية، أم أنها ستشهد زحف المئات بل الآلاف من المسلمين
ليعبروا عن رفضهم واستنكارهم لهذا العمل الجبان. وماذا لو تدخلت أحد الدول
الأوروبية في ظل هذه المرحلة الراهنة لحماية المسيحيين في العراق وسوريا وأخذت
تقتل كل من يتعدى عليهم. لماذا ما زلنا ننظر لبعضنا البعض من منظور العقيدة فقط ..
أليس هناك وحدةً في المصير؟؟
إن ما تقوم به داعش هو أشد فظاعة وإرهاباً من ما تقوم به إسرائيل على أرض
فلسطين العربية، ومع ذلك فإن العالم بأسره بمسلميه ومسيحييه يتعاطف مع الفلسطينيين
على الرغم أن شدة الجرائم التي تقوم بها إسرائيل هي أخف وطئاً من تلك التي تقوم
بها داعش في أرض العراق وسوريا. ومع ذلك نناهض إسرائيل وبشاعة احتلالها وجرائمها
اللا إنسانية في كل يوم وفي كل ساعة.
من هنا لا بد أن تكون هناك وقِفة حقيقية للدفاع عن الإسلام فهذه الجرائم
ليست من صفات الإسلام الذي ينادي بالسلام والتسامح والتآخي في العالم أجمع. على
الحكومات العربية والإسلامية وكذلك كافة المنظمات والمؤسسات الإسلامية في العالم
أن تبرهن أن هذه الفئة خارجة عن القانون وتعاليم الإسلام الحقيقة والتصدي لها بكل
قوة فالمرحلة لا تتطلب بياناتٍ واستنكارات ومراقبة عن بعد لأن هذا الفكر الداعشي
ينخر في مجتمعاتنا كالسوس ويمتد كالخلايا السرطانية القاتلة، تلك المجتمعات التي
أقصد يعيش بها المسلمون والمسيحيون على السواء بكل محبة وتآخي ومصيرهم مشترك،
فالدواعش المرتزقة لا تفرق بين مسلم ومسيحي بقدر ما تفرق بين الانتماء لها، فمن
ليس معها فهو عليها وهو بلا محالة كافر لا حق له بالحياة.
18/07/2014
13/07/2014
التسول .. من ظاهرة إلى مهنة
ازداد في الآونة الأخيرة انتشار
المتسولين على مفترقات الطرق والإشارات الضوئية، وبات الأمر مقلقاً من الناحية الاجتماعية
لما يسببه هؤلاء المتسولين من تشويه للمظهر العام إضافةً لإرباك الحركة المرورية
في الشوارع.
للمواطنين دور كبير في إرساء قاعدة
لهؤلاء المتسولين الذين أصبح التسول مهنة رئيسية لهم لما تدر عليهم من دخل كبير
جداً بأقل جهد ممكن من خلال استجداء مشاعر المواطنين والتأثير عليهم في عواطفهم والتصدق
عليهم بالمال.
ربما يجهل المواطنون أن المتسولين
أصبحوا يعملون ضمن جماعات منظمة تعمل بحرفيه عالية كأي مهنه أخرى وضمن دراسات
نفسية للتأثير على مشاعر الغير، لا بل تعدى ذلك الأمر إلى تأمين هؤلاء بفرق خاصة
لحمايتهم من ملاحقات موظفي مديرية مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.
وهذا كله يعد بيئة خصبة لولادة المجرمين وامتهان الدعارة وترويج المخدرات وقتل
براءة الطفولة الذين غالباً ما يجندونهم لهذه الغاية.
من هنا لا بد أن يتم التركيز على
أن التسول لم يعد ظاهرة اجتماعية فقط، وإنما يجب العمل على تجريم هذه الظاهرة
وتولية ملاحقة المتسولين للأجهزة الأمنية مع استثناء دور وزارة التنمية الاجتماعية
لملاحقتهم، إذ أثبتت الوزارة أن قدرتها ضعيفة جداً إزاء القضاء على هذه الظاهرة حيث
أنها تزداد يوماً تلو الآخر، لا بل أصبح للتسول فنونه الخاصة لاستغلال المواطنين.
وبناءً عليه فإن على مجلس النواب اتخاذ
كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشار تلك الظاهرة بشكل اكبر والعمل على
تشريع قانون للقضاء عليها من خلال إسناد تلك المهمة للأجهزة الأمنية والقضاء
الأردني وبشكل صارم واعتبار التسول جريمة اجتماعية يعاقب عليها القانون بعقوباتٍ
رادعة وعدم التهاون في ذلك.
كما أن المواطنين عليهم أن يلتزموا
بدورهم الوطني للقضاء على تلك الظاهرة من خلال عدم إعطاء هؤلاء المتسولين أية
مبالغ مالية وعدم التعاطف معهم البتة لما يشكله هؤلاء من خطورة قد تتعدى اٍستجدائهم
للمواطنين طلباً للمال إلى الفرض عليهم بشتى الوسائل لنيل ما يريدون.
11/07/2014
06/07/2014
التآخي الإسلامي المسيحي في رمضان
ترسيخا لقيم العيش
الديني والسلام بين الديانات يقدم عدد من الشباب المسيحي رسالةً تحمل معاني المحبة
والإخاء لأقرانهم المسلمين الصائمين في شهر رمضان الفضيل، فمنذ إطلالة هذا الشهر
قبل ثمانية أيام تطل علينا الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية بأخبار عن هؤلاء
الشبان المسيحيين الذين نذروا أنفسهم ووقتهم وجهدهم لخدمة الصائمون الذين تأخروا
عن موائد إفطارهم ليقوموا بتوزيع الماء والتمر على مفترق الطرقات والإشارات
الضوئية.
إن مدلولات هذه الأعمال
الأخوية تشير إلى عمق مفاهيم العيش الديني وتقبل الآخر لدى شباب الوطن ونزع كل ما
من شأنه تعكير صفو العلاقات القائمة بين الديانتين المسيحية والإسلامية، فعلى
الرغم أن هؤلاء المتطوعون المسيحيون لا يلتقون بالدين مع المسلمين ألا أنهم يلتقون
بالوطنية والإنسانية. لذا يعتبر ما يقدمه هؤلاء رسالةً واضحة للعالم أجمع بأن المسيحيين
أصحاب رسالة محبة وسلامٍ وتآخي لإخوتهم المسلمين. ليس هذا فحسب فرسالةٌ هامة أخرى
مفادها أن الأردنيين على اختلاف معتقداتهم هم سواء في السراء والضراء، فلا فرق بين
مسيحي ومسلم على أرض الهاشميين الذين كفلوا هذا التساوي فيما بين أبناء الوطن لا
بل وعززوا مفاهيم العيش الديني من خلال رسالة عمان.
ومن خلال ما يقدمه
هؤلاء أيضاً فإن الطريق تبدو ضيقة جداً وغير نافذة لمحاولات بث روح الفتنة واللعب
على وتر الطائفية وتعكير علاقات المحبة والتسامح بين المسيحيين والمسلمين، وهذا ما
علينا تعزيزه في حياتنا، خاصةً في ظل ما يعصف بالمنطقة من حركاتٍ وتنظيماتٍ
وجماعاتٍ لا أسميها إسلامية لئلا أشوه صورة الإسلام الحقيقي الداعي إلى المحبة
والسلام والرحمة.
لا يقتصر الدور
المسيحي في رمضان على تطوع هؤلاء الشبان لتقديم الماء والتمر للصائمين، فلقد تعدى
ذلك إلى قيام العديد من المؤسسات والهيئات الدينية بإعداد موائد الإفطار الرمضانية
كمركز سيدة السلام لذوي الاحتياجات الخاصة والجمعية الخيرية الأرثوذكسية وغيرها
تعبيراً عن تلاحم المسيحيين مع إخوتهم المسلمين في شهرهم الأقدس.
ولعل تقدير المسيحيين
لمشاعر إخوانهم المسلمين الصائمين بحفاظهم على حرمة الشهر الفضيل خير دليل يلمسه
كل مسلم لعمق علاقات المحبة والإخاء فيما بينهم، فكيف لا يكون هكذا الحال ونحن
نتناثر مسلمين ومسيحيين في كافة أرجاء الوطن لتجد منزلاً لمسيحيي يجاوره آخر لمسلم
يعيشون بكل سلام وهدوء وطمأنينة ويشتركون في لقمة العيش والفرح والحزن دون النظر
إلى الانتماءات العقائدية، فالدين لله والوطن للجميع.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)