مجر رأي - منصور سامي الريحاني
ملخص للمؤتمر المدعو " المؤتمر الوطني
الأرثوذكسي " والذي عقد في مدينة الحصن يوم السبت 2014/08/16 بحسب البيان
الختامي للمؤتمر المزعوم كما نشر لاحقاً على صفحة محبي سيادة المطران عطالله حنا في موقع
التواصل الاجتماعي الفيس بوك
1. إن الوحدة العربية في الإطار القومي بين جميع مكونات الأمة
العربية هي الكفيلة بالوقوف بوجه آلة الحرب الإسرائيلية
2. أهمية الوحدة الوطنية الاسلاميه المسيحية في مواجهة
الخطر الصهيوني وعملائه و داعميه
3. إن أي حالة تشرذم واختلاف داخل الجسم المسيحي والإسلامي
ستساعد في تمرير المشروع الصهيوني
4. التـأكيد على أهمية الدور الأردني
في رعاية المقدسات في القدس وفلسطين
5. حيّا البيان المقاومة الفلسطينية في غزة وكافة أرجاء
فلسطين، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بوقف العدوان من قبل جيش الاحتلال
على غزة فورا وفك الحصار عن القطاع ومعاقبة إسرائيل على جرائمها البشعة ضد الإنسانية
6. التأكيد على حق الفلسطينيين في المقاومة والدفاع عن أرضهم
وهويتهم ومقدساتهم ووطنهم
7. إن الكنيسة الأرثوذكسية لن تكون إلا مع القومية العربية
بكل مكوناتها والانخراط في العمل الوحدوي من اجل تحرير فلسطين والمقدسات الاسلاميه
والمسيحية فيها
8. إن المسيحيين في فلسطين والأردن يعتبرون أي اعتداء على الأقصى
الشريف آو أي من المقدسات الاسلاميه هو اعتداء على الجميع واستهداف لكل فلسطين والأمة
العربية ومكوناتها
9. أي اعتداء على الأماكن والمقدسات المسيحية لا يعتبر
موضوعا مسيحيا فحسب بل هو شأن عربي قومي
10.
إن الوحدة الوطنية
والإخاء والتعايش هو الكفيل بتفويت المشاريع والخطط الرامية إلى التوسع الصهيوني
وتهويد المنطقة
11.
وان من يأتي إلى
القدس عليه أن يحترم خصوصيتها وان من يبيع حفنة تراب إنما يخون الكنيسة والإنجيل
12.
التأكيد على الدور المسيحي
المهم في الحركة القومية العربية وانصهاره مع الدور الإسلامي والعربي، منوهة إلى
الدور المسيحي في تأسيس وإنشاء المنابر الإعلامية والصحفية للدفاع عن المشروع
القومي العربي
13.
أهمية التعايش الإسلامي
المسيحي والإخاء وتعزيز قيم العمل المشترك في مواجهة الخطر الصهيوني المحدق بطمس
الهويتين الإسلامية والمسيحية
من هنا ومن خلال ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر المزعوم والذي لا اعتقد
أنه يمثل أكثر من "قعده دردشة" يتبين للجميع أن الأهداف باتت واضحة فها
هم يلعبون على وتر القومية العربية لا على أساس نهضة روحية مزعومة، حيث أن الطريق
القومي للوصول إلى المناصب أسهل من تلك الأخرى المبنية على أسس الروحانية.
في مجمل المؤتمر وكما أشار إليه المؤتمرون في بيانهم الختامي لم يتطرق للإصلاح
النهضوي الرعوي داخل الكنيسة وإنما انفرد للبحث في القضية الفلسطينية وتمجيد
أبطالها وتحية أبناء غزة والمقاومة فيها ونحن بدورنا نقدم لهم التحية كذلك ونرفع
لهم قبعاتنا احتراما لوطنيتهم.
حيث يتضح خجل المؤتمر من التطرق لداعش والحركات الإرهابية التي تدب في
الأرض فساداً وتنكل بالمسيحيين دون وجه حق ولم تشكل ما يمر به المسيحيين من أخطار
في المنطقة العربية جزءاً يسيراً من أعمال المؤتمر ولم تفرد له ورقة عمل ربما
لاعتبار أن ما يحدث من قبل داعش لا يعني شيئاً كبيراً في الوقت الذي تُعد داعش
وأعمالها الخطر الأكبر عالمياً حيث بات يؤرق دولاً وتَعد لها العدة لمحاربتها.
كما كان يجدر بسيادة المطران عطالله حنا أن يطلب من الحضور الوقوف دقيقة
صمت على أرواح الذي قضوا لمسيحيتهم في العراق وسوريا لا أن يقتصر الأمر على أرواح أبناء
غزة الجريحة. فالكل في مضمار الموت واحد.
من خلال ما جاء في البيان الختامي نلاحظ أن المؤتمر جاء للدفاع عن القضية
الفلسطينية ومناهضة العدوان الإسرائيلي ليس أكثر فهو لم يتطرق للشأن الأرثوذكسي
بما نستطيع أن نعتبره مؤتمراً للإصلاح والنهضة الروحية المزعومة. لذا وجب علينا طي
هذه الصفحة لأنها فاشلة من الجانب الإصلاحي المزعوم حيث انحرف مسارها إلى التباحث بالشأن
الفلسطيني – الإسرائيلي ليس إلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمني ( مجرد رأي )