18‏/08‏/2014

رأي في مؤتمر الحصن


مجرد رأي - منصور سامي الريحاني

لا أرغب أن احلل مجريات ما حدث في مدينة الحصن يوم السبت في 16/08/2014 لما يسمى بالمؤتمر الوطني الأرثوذكسي تحليلاً من العمق، ولكن لي في ذلك الأمر تعليقاً بسيطاً أود أن ألخصه في نقاط:

أولاً: إن لفظ كلمة المؤتمر الوطني الأرثوذكسي بعيدة كل البعد عن ما حدث بالفعل ... فعندما نقول وطنياً يجب أن يضم شخصيات وطنية لها دورها البارز في مسيرة الوطن وذات كلمة لها تأثيرها في الشارع العام. أما عندما نقول أرثوذكسياً يجب أن يضم المؤتمر شخصيات أرثوذكسية إكليركية وعلمانية على ألا تقتصر على خمسة كهنة فقط ومطرانهم من جهة الإكليركيين فهذا تمثيل ضعيف جداً جداً .. أما من جهة العلمانيين فأعتقد أن الشخصيات المدعوة كذلك للمشاركة تمثيلها ضعيف أيضاَ.

ثانياً: كان الأجدر بمن نظم هذا المؤتمر تأجيل هذا المؤتمر على الأقل إلى إشعارٍ آخر نظراً لظروف المسيحيين المعذبين والمضطهدين في الحبيبتين سوريا والعراق، ربما كان من الأفضل استبدال هذا المؤتمر بالدعوة إلى صلاة من اجل هؤلاء المعذبين.

ثالثاً: لعل الظروف المحيطة واتساع دائرة الخطر الداعشي يوماً بعد يوم يستدعي إن يكون هذا المؤتمر للبحث الدقيق المفصل فيما يحدث من حولنا حيث طمس هوية المسيحيين واقتلاع جذورهم من أرضهم وتدمير كنائسهم ، لا أن نبحث عن هوية الجالس على كرسي أورشليم إن كان عربياً أو يونانياً أو هندياً أو فنزوليا .. فهذا لا يعنينا بما أننا في المسيح واحد.

رابعاً: كان من الأفضل أن يتناول المؤتمر جانباً لبحث إنشاء مراكز للتبرعات للمشردين في العراء في العراق من المسيحيين والقيام بدورهم الإنساني ونشر السلام في قلوب هؤلاء المشردين من جديد، فهذا أفضل بكثير من الإنفاق على المؤتمرات والندوات ذات الكلام فقط.

خامساً: حتى وإن اقتنعت بمثل تلك المؤتمرات لا بد أن يتبنى المؤتمر توصياتٍ وجملة من القرارات وسلسلة من الإجراءات وتشكيل اللجان الخاصة لمتابعتها .. ولكن حتى اللحظة لم أسمع بأي من هذا قد حصل ربما أن المؤتمرون يفتقدون لفن إدارة المؤتمرات.


سادساً: لن أتحدث مطولاً عن الأعداد الضئيلة التي لا تمثل الرعية بأكملها ولكن أوجه لهم حديثي بأنكم قد مزقتم المسيح .. مزقتم المحبة .. مزقتم السلام في قلوبنا ... فكم من المدن والقرى كان لا يوجد بها كنيسة ولكن بذات الوقت كان انتمائهم لأرثوذكسيتهم متين جداً فهؤلاء لا أبرشيات لديهم ولا حتى كنائس. هل ارتبطت حياتكم الروحية بشكل جذري بوجود تلك الأبرشيات ... يا للغرابة

( آراء خاصة - مجرد رأي بقلم منصور الريحاني )
جانب من المؤتمر الوطني الأرثوذكسي في مدينة الحصن - إربد في 2014/08/16


هناك 5 تعليقات:

  1. مع الاسف ، كلام لا يستحق ان يقرأ! !!

    ردحذف
  2. تحية واحترام

    بالنظر الى مفالك اعلاه و بالرغم من عدم المامي بالقضية الأرثوذكسية بشكل جيد , الا انه ارى انك تطرقت للمؤتمر بشكل سطحي جدا و بسلبية ملموسة و لي بعض التعليقات التي تعبر عن رأيي الشخصي على ما قيل اعلاه :

    1) لا اعتقد بما يخص لفظ المؤتمر الوطني الأرثوذكسي وبما تم افادته من قبلكم بهذا الخصوص من ناحية العدد انه تقييم معياري , شئت ام ابيت السيد المسيح كان اول شخص ليبرالي بالمسيحية وقد التف الجميع من حوله دون علم بهويته او مكانته الإجتماعية او انجازاته و لم يكن لديه التمثيل الكافي في حينه , لذا لا تربط قلة عدد الكهنة الممثلين للقضية لتخوف العديد منهم من غطرسة الرئاسة الروحية و لا تربط قلة الرعية الممثلين للقضية وذلك لجهل المعظم بحاجاتهم وحقوقهم بالقضية, العدد ليس معيار .

    2) بالنسبة للنقطة الثانية , فاني اتساءل فعليا هل حضرت المؤتمر؟! ام سمعت ما قيل عنه فقط.. و بكلا الأحوال مفادك هذا يدل على عدم اطلاعك بما يحيط بك , الصلاة من اجل المسيحين اقيمت بالفعل!! وهذا لا يرتبط بالضرورة باقامة المؤتمرات من عدمه , ولو كنت مطلعا اقل الإطلاع على القضية الأرثوذكسية و على ما قيل في المؤتمر لكنت ستستخلص التالي : لولا الوجود اليوناني في البطريركية لما استفحلت الصهيونية بهذه الطريقة و السرعة , مما لها من تبعيات اتجاه ما يحصل في العالم و الشرق الأوسط بالأخص .

    3) كل ما قلته بالنقطة الثالثة صحيح , ولكن تم التطرق له بشكل واضح بالمؤتمر , وبما يخص جنسية البطريرك هي فعليا لا تهم , نحن نريد راعي صالح... فقط , البطريرك - وباي معيار- ليس راعي صالح, المناداة بالتعريب اتت بشكل واضح بسبب الأهداف السياسية الواضحة للوجود اليوناني بالمنطقة, ولكن ثق تماما ... ان لم يلتزم بطريرك عربي بمصالح الشعب قان الضمائر الحية بالكنيسة لن تسكت.. شعبا و اكليروسا .

    4) انا شخصيا مؤمن بخصخصة الأمور , المنظمات الإنسانية موجودة و هي تهتم بهذه القضايا, ان كان الهدف واضح و كانت الوجهة واضحة نصل لمبتغانا , لا مجال للتشتيت , هذا لا يعني انه ليس بالإمكان اقامة تبرعات و غيرها للمساعدات , و لكن ليس بالضرورة عدم اقامة مؤتمر لهذا السبب !

    5) اعتقد ان بيانا قد صدر بهذا الخصوص , يجب ان تعرف جيدا الوطنية و الروحانية لا ينفصلان , و نحن ابناء كنيستنا المحلية , لقد اقيم مثيلا لهذا المؤتمر في النادي الارثوذكسي وقد الم بشكل واضح و بروحانية بالقضية الارثوذكسية علما انك اذا اطلعت على اسم المؤتمر الأخير "هوية وانتماء " لكان من البديهي ان تعرف سبب اقامته و الا تربط الجانب الوطني كجزء لا يتجزأ من القضية و تعميمه على الفكر الإصلاحي بشكل عام .

    وأخيرا و بما يتعلق بالنقطة السادسة , ارجو الا تتطرق مرة أخرى لقلة العدد , لا تربط جهل الشعب بحقوقه بمصداقية اهداف الحراك الأرثوذكسي , اعود و اكرر, المسيح كان لوحده .. شيوخ اسرائيل رفضته ... الشعب الذي استقبله بالتهليل هو نفسه الذي طلب بصلبه بعد اسبوع.

    لا تربط عدم استيعابك لأهمية مطالبنا و اننا يمكننا العيش من دون ابرشيات او غيره بروحيتنا وانتمائنا للكنيسة الأرثوذكسية .

    ارجو ان تنظر و بعين حق - تعرفون الحق و الحق يحرركم- ماذا فعل البطريرك لرعيته طول خدمته ؟؟ ان سئلت هل البطريرك راعي صالح لرعيته؟ هل سيسمح لك ضميرك بالإجابة بنعم!

    وتفضلوا بقبول فائق الإحترام

    ردحذف
    الردود
    1. العدد يعبر عن التمثيل الحقيقي لابناء الرعية الا إذا كنتم تعتبرون أن الجميع جهلاء وانتم العقلاء فقط ... اما من ناحية تسمية المؤتمر باوطني فاعتقد للمؤتمرات فنونها وسلوكياتها وايضا لا بد أ اشير الى أنني لم احضر المؤتمر ولكن أخذت معلوماته من لجنتكم التنسيقية ومن بيانكم ادينكم فالمؤتمر لم يتطرق للارثوذكسية ونهضتها بشيء بقدر ما تناول القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي واخيرا ارجو ان اوضح بأنني لم أقل يوماً أنه لا يوجد تقصير من الجانب الرعوي والإداري في البطريركية .. انا مع الاصللاح ولكن ليس مع اسلوبكم مع احترامي لك اخي الحبيب

      حذف
  3. وائل البجالي19 أغسطس 2014 في 8:36 م

    من الذي خولهم بان يتكلمو باسم الارثوذكسية كفاكم تقسيم في جسد المسيح يا من تدعون المسيحية .

    ردحذف

رأيك يهمني ( مجرد رأي )