غصت المواقع
الاخبارية بخبر الهجوم الذي شنته سرايا جيوش الجراد القادمة من السودان على أرض
مصر ... تلك الارض التي حكمها فرعون فأغلظ قلبه وتحكم بالبلاد والعباد
الجراد القادم
من السودان لم ترهبة قوى الأمن المصرية ولا حتى قوات الحرس الجمهوري ولا عنفوان
مؤيدي الرئيس مرسي واستطاع أن يخرق كافة الحواجز ليصل الى بيت الرئيس محمد مرسي
... ولا عجب في ذلك ، فلكل شيء دلالته بلا شك
قبل وصول
حشرات الجراد الى منزل مرسي استطاع الجراد أن يقضي على الاف الفدادين من الخضروات
والقمح لينذر ذلك بتهديد للامن الغذائي المصري وما يخلفه ذلك من تحديات جديدة أمام
الشعب المصري تتمثل في مجاعة غذائية عدا ما يعانون منه الان من مجاعات سياسية تكاد
تفتك بالنسيج المصري لصالح جماعاتٍ دون أخرى
وهنا عندما
تكون الفرصه متاحة لربط الاحداث ببعضها البعض أرى أن في مصر ظلماً على أبنائها ،
ففي هذا المقام لا بد أن نستلهم الماضي عبره ونستذكر قصة فرعون مصر الذي أوقع
الظلم على بني مصر فعاقبهم الله بأسراب الجراد ليأكل الأخضر واليابس ويهاجم بيوت
المصريين كما جاء في الكتاب المقدس في سفر الخروج الاصحاح 3:10 -
6 "فدخل موسى وهرون الى فرعون وقالا له هكذا يقول الرب اله العبرانيين الى
متى تأبى ان تخضع لي.اطلق شعبي ليعبدوني فانه ان كنت تأبى ان تطلق شعبي ها
انا اجيء غدا بجراد على تخومك فيغطي وجه الارض حتى لا يستطاع نظر الارض.وياكل
الفضلة السالمة الباقية لكم من البرد.وياكل جميع الشجر النابت لكم من الحقل ويملا بيوتك وبيوت جميع عبيدك وبيوت جميع
المصريين"
وكما جاء
أيضاً في القرآن الكريم في سورة الأعراف الآية 133 " فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع
والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين"
ربما أن جراد
اليوم ينذر بعواقب جراد الماضي حين استكبر حكام مصر الفراعنة فعاقبهم الله بقوتهم
وبيوتهم ... اما فدخول الجراد عقر دار الرئيس مرسي ما ذلك الا تبشيراً بجبروت
الظلم لفرعون مصر الجديد ... فهل تتعظون ايها المصريون ؟؟
حشرة الجراد الفتاكة |
أسراب من الجراد تهاجم الحقول والمزروعات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمني ( مجرد رأي )