24‏/03‏/2013

الحصانة النيابية ... والنائب المشاكس


تفاجئنا منذ بضعة أيام بقرار محكمة صلح جزاء عمّان والذي يقضي بوقف محاكمة النائب يحيى السعود في القضية التي حركتها ضده الهيئة المستقلة للانتخاب على خلفية حجزه لبطاقات انتخابية، وذلك لكونه يتمتع بالحصانة النيابية وذلك وفقاً لا حكام النظام الداخلي لمجلس النواب والذي ينص في المادة 135 على انه ﻻ ﻳﺠﻮز ﺧﻼل دورة اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﻌﻀﻮ ﺟﺰاﺋﻴﺎ أو اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاءات ﺟﺰاﺋﻴﺔ أو إدارﻳﺔ ﺑﺤﻘﻪ أو إلقاء القبض ﻋﻠﻴﻪ أو ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ إﻻ ﺑﺈذن اﻟﻤﺠﻠﺲ , ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺠﺮم اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ اﻟﻤﺸﻬﻮد

أرى أن هذا الأمر قمة التهاون في العدل وهذا إنما يقود الى إثارة الغضب لدى أبناء الشعب لأن مفهوم الحصانة الذي يطبق في الأردن يكاد لا يرتقي الى أسس الديمقراطية والمساواة وإنما ما هو إلا مزيج مركب من الشيخة والعشائرية و سند الظهر

فالحصانة التي يقصد بها منحها للنواب هي أن لا يلاحق عضو المجلس عن أرائه السياسية فيما يقول ويقترح ويستجوب الحكومة وأصحاب القرار ولكن عندما تصل الأمور الى كارثة ارتكاب الجرائم بحق الوطن والمواطن ومستقبل الأردن فما هذا إلا بداية النهاية

لقد وجهت النيابة العامة للنائب السعود " قبل أن يكون عضواً في المجلس " سبع تهم هي: الاحتفاظ ببطاقات انتخابية دون وجه حق، التحريض على حرق البطاقات الانتخابية، الإساءة بالخطابة لأشخاص آخرين، القيام بأعمال الدعاية الانتخابية قبل الموافقة على طلب الترشيح، الاجتماع غير المشروع، وذم هيئة رسمية والتهديد . وجميع أبناء الشعب شهوداً على ذلك فلم يفعل السعود ذلك الأمر بخفاء وإنما على الملأ وبحضور جموعٍ غفيرة

أليست تلك الأفعال تشكل خرقاً لمنظومة الأمن في الحياة السياسية في الأردن وتعد خطراً على مستقبل الأردن البرلماني ، أليست تلك الأفعال تؤدي إلى انهيار القيم والمبادئ لدى الجهات الرسمية حال تجاهلها لها ، أليس يحيى السعود مواطناً أردنياً تسري عليه القوانين والأنظمة حاله كحال أي مواطن أم أن نجاحه في عضوية المجلس زين رأسه بريش النعام.

أعتقد في قرار نفسي أن تجاهل محاكمة النائب يحيى السعود بحجة الحصانة النيابية يقود بالنواب كافة الى التمادي في خرق القوانين .. لم لا وليس من حسيبٍ أو رقيب !!! وهذا بالفعل ما شاهدنا آثاره داخل المجلس .. فكم من " الكنادر " تطايرت فوق رؤوس النواب متجهة من يحيى السعود الى أحد زملائه .. وكم من الشتائم البذيئة تجولت في أروقة المجلس قذف بها السعود على زملائه .. وكم من حركات " جون سينا " المصارع العتيد هاجم بها السعود نواب آخرين

الخوف الأكبر من الحصانة النيابية يتلخص بالقلق والفزع من أن تستغل تلك الحصانة بالفساد والنهب والسلب على حساب جيب المواطن الأردني " المخزوقة " أصلاً.
وطني ... الله يعينك ، مليكي المفدى ... الكل يشاكس فأنقذنا منهم ... فنحن أمانه في عنقك وكلنا فداك
يحيى السعود يهدد بإحراق البطاقات الإنتخابية

 

17‏/03‏/2013

البابا شنودة الثالث .. حكيم الكنيسة القبطية


يصادف اليوم 17/3/2013 الذكرى السنوية الأولى لرحيل قامة من قامات الكنيسة في العالم ... قبل عامٍ من اليوم اتشحت مصر بالسواد لا بل العالم كله ... قبل عامٍ من اليوم تحول خرير النيل الى صرخات بكاءٍ تبكي على رحيل حكيم الكنيسة القبطية البابا شنودة الثالث ... ذلك الرجل الذي أفنى حياته لخدمة الكنيسة القبطية والمجتمع المصري ككل ... ذلك الرجل الذي ترك رحيله أنيناً في قلوب المصريين مسيحيين ومسلمين .. لقد فقد العالم راهباً عظيماً وأديباً مرهفاً وشاعراً صادقاً وحكيماً ثاقب البصر والبصيرة و قائداً روحياً استطاع أن يؤثر في قلوب المصريين بروحانيته وعلمه وخلقه ... فكم من المؤلفات وضعها قداسته بين يدي المؤمنين وكم من العظات الروحانية وكم من الخدمة الاجتماعية قدم لنا هذا الرجل ... تحيه لروحك الطاهرة أيها الأب العظيم وأسكنك الرب الإله في ملكه السماوي

كان البابا شنودة الثالث واسمه الحقيقي " نظير جيد روفائيل " طالباً في مدارس الأحد فتلقى دروسه الدينية بانتظام ليرتقي  بحياته الروحية ليختار بعد ذلك حياه الطهر والنقاء ... حياه المحبة والتقشف ... حياه حقيقية مملوءة بالإيمان والرجاء فكم هي عظيمه مدارس الأحد

لقد استطاع المثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث أن يترك بصماته بين أبنائه .. واستطاع ان يدخل قلوب بني البشر واستطاع أن يكون مثالاً حقيقياً يقتدى به .. لذلك يستحق التكريم بالاقتداء على نهجه المبارك  .... فليكن ذكرك مؤبداً


قصيدة من نظم قداسة البابا شنودة الثالث عام 1946

غريباً عشت في الدنيا            نزيلاً مثل آبائي
غريباً في أساليبي                وأفكاري وأهوائي
غريباً لم أجد سمعاً               أفرغ فيه آرائي
يموج القوم في مرج             وفى صخب وضوضاء
وأقبع ههنا وحدي                بقلبي الوادع النائي
غريباً لم أجد بيتاً                 ولا ركناً لإيوائي
تركت مفاتن الدنيا                ولم أحفل بناديها
ورحت أجر ترحالي              بعيداً عن ملاهيها
خلى القلب لا أهفو               لشيء من أمانيها
نزيه السمع لا أصغى            إلى ضوضاء أهليها
أطوف ههنا وحدي               سعيداً في بواديها
بقيثاري ومزماري               وألحان أغنيها
وساعات مقدسة                  خلوت بخالقي فيها
أسير كأنني شبح                 يموج لمقلة الرائي
غريباً عشت في الدنيا            نزيلا مثل آبائي
كسبت العمر لا جاه              يشاغلنى ولا مال
ولا بيت يعطلني                 ولا صحب ولا آل
هنا في الدير آيا                  تعزيني وأمثال
هنا الإنجيل مصباح              ولا يخفيه مكيال
هنا لا ترهب الرهبان            قضبان وأغلال
ولا تستعبد الوجدان              أغراض وآمال
ولا تلهو بنا الدنيا                 فإدبار وإقبال
أقول لكل شيطان                 يريد الآن إغرائي
حذارك إنني أحيا                 غريباً مثل آبائي

المثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية    1923 - 2012


13‏/03‏/2013

تذوقوها وتمتعوا


بشرى سارة لأبناء الشعب الأردني أطل بها علينا أعضاء مجلس النواب مساء الأحد 10 / 3 / 2013 بإقرار القانون المعدل لقانون المخدرات والمؤثرات العقلية والذي يتضمن تعديلاً جوهرياً بإعفاء متعاطي المخدرات لأول مره من دعوى الحق العام والملاحقة القانونية ... كم كان قلبي فرحاً بهذا الخبر ،، كيف لا أكون سعيداً وقد منحني القانون رخصة رسمية لتعديل مزاجي بالمخدرات

هذا هو المجلس النيابي الذي يضرب به المثل ويحتذى به و أرى أن يكون هذا المجلس الكريم استراتيجية وطنية للمجالس النيابية اللاحقه ... فهذا المجلس حريص على مصلحة الشعب وحياته وصحته ... هذا المجلس حريص على الأمن الإجتماعي ... هذا المجلس عالي المزاج

دعوه صريحة للتحشيش أطلقها مجلس النواب الى الشعب الأردني وما هذا في رأيي إلا بداية الانزلاق نحو الهاويه .. فإقرار النواب لقانون يعفي المتعاطي لأول مرة إنما يحفز على التعاطي بقوة بهدف التجربة وخاصةً بين فئات الشباب أو بحجة " ما راح يصير علي إشي مهي أول مرة " ... أفلا يعلم النواب الكرام أن هناك أنواعاً يدمن عليها الشخص بمجرد تناولها لاول مرة مثل الهرويين والكوكائيين ... أليس من المخجل أن نقود أبنائنا الى التهلكه بسموم المخدرات القاتلة ... ألا تحسبون أن أبنائكم قد يكونون أول المجربين للمخدرات ... ألا تتقون الله بالشعب يا نواب الشعب

لا يوجد أي مبرر لاقرار هذه التعديلات كما وصف النواب أن هناك حالات يمكن أن يغرر بها ولا داعي أن تقبع تحت قيد أمني يعيق مسار الحياة الطبيعية لديهم .. فمن غرر به و أدرك ذلك فيعفى بموجب القانون الأصلي دون تعديل بحسب الفقرة د من المادة 14 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 11 لسنة 1988 والتي تنص على أن لا تقام دعوى الحق العام على من يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية او يدمن عليها اذا تقدم ، قبل ان يتم ضبطه ، من تلقاء نفسه او بواسطة احد اقربائه الى المراكز المتخصصة للمعالجة التابعة لاي جهة رسمية او الى ادارة مكافحة المخدرات او أي مركز امني طالباً معالجته 

لذا فالقانون حدد ذلك الأمر مسبقا ولكنه مشروط بقناعة الشخص المتعاطي أو أحد أقربائه بوجوب تلقي العلاج وليس كما في التعديل الجديد مشروطاً عندما يتم ضبط المتعاطي لأول مرة وبالتالي يكون الأمر قد تفاقم

إن هذا التعديل ما هو الا إهلاكاً للشباب الأردني الواعد في صحتهم وحياتهم ورونقهم ... وما هو الإ عبئاً على الدولة من خلال نفقات العلاج التي ستتضاعف على أثر تضاعف أعداد المتعاطين... وما هو الا إزدياد حجم التهريب لتغطية متطلبات التجربة لدى الشباب والصبايا ... وما هو إلا إنهيار منظومة الأخلاق وتدني القيم .. وبالتالي لا يعتبر التعديل مكسباً الا لمن يروج لتلك المواد ويهربها ويبيعها وهم بلا شك من المتنفذين

اخيراً إن كان ولا بد من هذه التعديلات ... فلا مانع من مناقشة اعفاء السارق لأول مرة فحاجته للمال غررت به ليسرق ... ولا مانع من إعفاء الزاني لأول مرة فالغريزة الانسانية غررت به ليزني ... ولا مانع من إعفاء السكران لاول مرة فمزاجة المتعكر غرر به ليشرب الكحوليات

تحيه الى المحششين تحت القبة .. قصدي النواب ... معلش غلطت بس لاني ضارب سيجارة حشيش من الاخر ... ودورها دور دور 




06‏/03‏/2013

مجلس النواب ... وصمة عار في تاريخ الأردن


لا أدري بأي لسانٍ أنطق ولا بأي قلمٍ أكتب من هول ما حدث اليوم تحت قبة البرلمان من مسرحية هزيلة لا تسرد أحداثاً سوى سقوط الأقنعة وإنعدام الأخلاق لدى أبطالها وفقدان ثقة الشعب بنواب الوطن
فهذا يشتم ويتهم وذاك يشهر سلاحه .. وتتراقص الأيادي على صوت ضربات أكفها لوجوه النواب الأفاضل ، بالفعل أنتم مخجلون جداً ولم يعد لكم مكان لدى الأردنيون ... فمن إبتغى كرسي البرلمان عليه أن يتحلى بالأخلاق وآداب الحديث وحسن السلوك التي اختفت اليوم في جلسة المجلس على خلفية العراك الذي حصل بين النواب
كيف لنواب أن يتهموا دولة رئيس الوزراء بالفساد والسرقة والرشوه دون بينات ووثائق ودلائل ... أهذه هي مهنيتكم في العمل .. إنها مهنية هشة لا تتعامل الا بهمجية الحوار وضعف الاداء ، وكيف لنواب الوطن أن يشهروا السلاح في أحضان البرلمان .. أليس إشهار السلاح جريمة يعاقب عليها القانون وفقاً للقوانين التي يشرعها المجلس ذاته أم أن هذه القوانين لا تنطبق على مشرعيها ، كيف استطاع رئيس مجلس النواب أن يتجاهل أن يخرج ببيان رسمي حتى هذة اللحظة يعلن فيه فصل النائب الكريم " ابو سلاح " من عضوية المجلس وتحويله للقضاء الأردني النزية إسوةً بباقي المواطنين بموجب الصلاحيات الموكلة اليه وفقاً لتعليمات النظام الداخلي للمجلس

في الآونه الأخيرة ربما تكررت تلك المشاهد داخل مجلس النواب ولا أجد أي سبب في ذلك سوى ضعف قانون الانتخاب ذاته الذي يعطي الحق لأي مواطن أن يكون رجل دولة ونائب يمثل الشعب بمجرد دفع الرسوم ويتجاهل الخلفية الثقافية لهولاء والنتيجة كما نراها بين الحين والأخر .. أنا لا أنكر حدوث مثل هذة المشادات في أغلب برلمانات العالم ولكن دون الفاظ نابية يخجل الشارع أن يسمعها ودون أن يتم إشهار الأسلحة

على رئيس مجلس النواب اتخاذ الاجراء اللازم بفصل النائب من عضوية المجلس حيث أن جريمته هذا اليوم لا تشملها الحصانة وفقا للقانون وعليه أيضاً تحويل النواب الذين اتهموا الحكومة بالفساد والسرقة دون أي اثباتات الى لجنة تحقيق نيابيه فمجلس النواب ليس مكاناً للثرثرة والقال والقيل فقط .. على النواب أن يتعلموا أن للعمل النيابي مهنيه خاصه به تعتمد على الرقي في التعامل والحوار الهادف البناء واحترام الآخر وقبوله

كلمة أوجهها الى النواب الذين تهجموا على الحكومة أقول لهم إن كنتم تتهمون الحكومة بالفساد والسرقة بحجة أن قرار رفع الاسعار الاخير " كان لمصلحة من ؟ " أعتقد بأنكم  أنتم السارقين والفاسدين لأن القرار جاء لمصلحتكم أنتم أيها النواب لتغطية زيادة رواتبكم بقيمة 500 دينار مؤخراً ... إعلموا أيها النواب أن كثير من أبناء الشعب يتقاضون 250 دينار شهرياً وهذا يعني أن زيادة رواتبكم قد تكون راتباً شهرياً لمواطنيين اثنين ... هل علمتم من يسرق الشعب الآن يا سادة يا كرام ؟؟

مجلس النواب الأردني


03‏/03‏/2013

جراد مصر ... غضب إلهي


غصت المواقع الاخبارية بخبر الهجوم الذي شنته سرايا جيوش الجراد القادمة من السودان على أرض مصر ... تلك الارض التي حكمها فرعون فأغلظ قلبه وتحكم بالبلاد والعباد

الجراد القادم من السودان لم ترهبة قوى الأمن المصرية ولا حتى قوات الحرس الجمهوري ولا عنفوان مؤيدي الرئيس مرسي واستطاع أن يخرق كافة الحواجز ليصل الى بيت الرئيس محمد مرسي ... ولا عجب في ذلك ، فلكل شيء دلالته بلا شك

قبل وصول حشرات الجراد الى منزل مرسي استطاع الجراد أن يقضي على الاف الفدادين من الخضروات والقمح لينذر ذلك بتهديد للامن الغذائي المصري وما يخلفه ذلك من تحديات جديدة أمام الشعب المصري تتمثل في مجاعة غذائية عدا ما يعانون منه الان من مجاعات سياسية تكاد تفتك بالنسيج المصري لصالح جماعاتٍ دون أخرى

وهنا عندما تكون الفرصه متاحة لربط الاحداث ببعضها البعض أرى أن في مصر ظلماً على أبنائها ، ففي هذا المقام لا بد أن نستلهم الماضي عبره ونستذكر قصة فرعون مصر الذي أوقع الظلم على بني مصر فعاقبهم الله بأسراب الجراد ليأكل الأخضر واليابس ويهاجم بيوت المصريين كما جاء في الكتاب المقدس في سفر الخروج الاصحاح   3:10 - 6 "فدخل موسى وهرون الى فرعون وقالا له هكذا يقول الرب اله العبرانيين الى متى تأبى ان تخضع لي.اطلق شعبي ليعبدوني فانه ان كنت تأبى ان تطلق شعبي ها انا اجيء غدا بجراد على تخومك فيغطي وجه الارض حتى لا يستطاع نظر الارض.وياكل الفضلة السالمة الباقية لكم من البرد.وياكل جميع الشجر النابت لكم من الحقل ويملا بيوتك وبيوت جميع عبيدك وبيوت جميع المصريين"

وكما جاء أيضاً في القرآن الكريم في سورة الأعراف الآية 133 " فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين"

ربما أن جراد اليوم ينذر بعواقب جراد الماضي حين استكبر حكام مصر الفراعنة فعاقبهم الله بقوتهم وبيوتهم ... اما فدخول الجراد عقر دار الرئيس مرسي ما ذلك الا تبشيراً بجبروت الظلم لفرعون مصر الجديد ... فهل تتعظون ايها المصريون ؟؟




حشرة الجراد الفتاكة
أسراب من الجراد تهاجم الحقول والمزروعات