منذ سبعة وستون عاماً خلت توج الأردنيون نضالهم
وجهودهم ضد الإنتداب البريطاني في السعي نحو الحياه الفضلى بإعلان الاستقلال
كمرحلة جديدة في تاريخ الأردن بقيادة هاشمية فذه
ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تتوالى الإنجازات
واحدة تلو الأخرى حتى وصلنا الى أردنٍ حديث بإمتياز، أردنٍ نفخر به وبإنجازاته.
ومع أيامنا هذه وتزامناً فيما يسمى بالربيع
العربي نشهد حراكاتٍ كثيرة تولد كل يوم على الساحة الأردنية بمطالب شتى منها ما هو
عقلاني ومنها ما يفوق الخيال، فبض المطالب من الممكن تحقيقها والبعض الأخر يُعد
تحقيقة مستحيلاً.
الإستقلال الحقيقي الذي ينبغي أن نعيشه هذا اليوم
هو إستقلال يعيش فينا وينمو في قلوب الأردنيين، فليس كل ما نسمع ونرى في أرجاء
العالم يوافقنا وليس كل شيء يتماشى وأصولية الحياه الأردنية.
بعض الحراكات لا تعبر إلا عن نفسها ولا تعد سوى
زمره منفردة من الشعب ولا تعبر عن إرادة الشعب الكامل، فلا بد أن تكون تلك
الحراكات مسقله في إرادتها وكيانها وحكمة عقول شخوصها، فإستقلال العقول هو أهم من
رفع الأعلام في احتفالاتنا الوطنية ، فأن تكون تكون عقولنا مستقلة من فتن الفئات
المغرضة التي تحاول العبث بالأردن وأمنه فهذا هو الإستقلال، أن تكون عقولنا بعيدة
عن إنجرافات المشاعر والتكتلات اللامدروسة فهذا هو الإستقلال، أن تكون عقولنا تدرك
كم هذا البلد عظيم بتاريخة وأهلة وقيادتة فهذا هو الإستقلال.
الإستقلال الحقيقي هو أن نحافظ على الوطن لا أن
نرميه بوابل من الاحتجاجات و الإعتصامات التي تعرقل مسيرة التنمية في البلاد، فمن
يظن بأنه يقدم خدمةً للوطن فهو بلا شك مخطئ ولا يعد هذا سوى تعطيل لمصالح الشعب
عدا عن الفوضى والارباكات التي ترافق اعتصاماتهم، على الرغم أن هناك مطالب كثيرة
لا نستطيع ان نتجاهلها جميعاً ولا بد من الحصول عليها ضماناً لمستقبل الأردن
الحبيب واستمراراً لمسيرة الاستقلال، ولكن هناك من الأساليب ما يكفل تحقيق مطالب
الحراكات الشعبية بأساليب حضارية ديمقراطية بعيداً عن الضرر بالشارع الأردني.
هذا هو إستقلالنا أن نحافظ على الوطن وعلى
إنجازاته وعلى مقوماتنا الأردنية الأصيلة. فكل عام وأنتم بألف خير وسيد البلاد
والأسرة الهاشمية بموفور الصحة والعافية ، ليحميك الله يا وطني ولترتفع راياتك
ولتبلغ أعلى القمم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمني ( مجرد رأي )