في خبرٍ نشر على موقع وكالة سرايا الإخبارية مساء
أمس أثار لديّ تساؤلاتٍ حول مدى التخلف الذي يعيش به أبناء العروبة .. حيث يتضمن
الخبر مناشدة من الداعية أبو إسلام المصري يطالب به التوقف عن الاحتفال بعيد الحب
"الفلانتاين" الى هنا فقد فعل حسناً ولكن عندما يقر بأن جميع من يبيع هدايا
الفلانتاين الحمراء مصيره جهنم مقيماً ذاته مقام الله دياناً للبشر وأفعالهم فهذا
ما هو إلا إشراك بالله.
ليس هذا فحسب وإنما يؤكد على إن عيد الحب ما هو إلا
عيد الزنا والدعارة عند الصليبيين " بحسب قوله " وإن مثل تلك الأعياد لا
تليق بمصر ولا بأخلاق أهلها، وعلى ما يبدو أن هذا الغلام لدية عقدة نفسية للتعامل
مع الحضارات والأديان والثقافات الأخرى ويكتفي فقط بمهاجمتهم عبثاً.
حسناً تقول أيها الداعية بأن هذا العيد لا يتفق وأخلاق
المصريين وبدوري أقول لا بل وأخلاق العرب ككل حكماً بالعادات والتقاليد.. مع أن
الحب موجود ولا سبيل للتعامل معه إلا بأن نثقف أبنائنا للتعامل مع هذه الأعياد
والسلوكيات ولكن أن تقول أن الحب عند الغرب المسيحي أو الصليبي كما تسميه ما هو إلا
عيد الزنا والدعارة فهذا ضرباً من غباء لأن الشرق العربي يعج بالزنا والدعارة
والخيانة والكذب والنفاق والنكاح والاغتصاب فلدى العرب أكثر مما هو في الغرب ولكن "بصورة
مغبشة" أنظر أيها الشيخ الجليل الى المواقع الالكترونية وأحصي ما فيها من
خيانات زوجات مصريات لأزواجهن، وأنظر طالبات الجامعات المصرية وهن في أحضان الشباب
"يتغنجن"، وانظر الى طالبات المدارس وقيم المستوى الأخلاقي لدى أمهات
المستقبل، وانظر الى فساد المسؤوليين وحب السيطرة والتحكم بالناس، وانظر الى تدني
الأخلاق لدى أزواج مصر بخياناتهم الزوجية مع الخادمات، وانظر الى مقاهي مصر وحاول
أن تشتم رائحة البانجو والمخدرات والحشيش فيها، وانظر الى أخلاق الثائرين الناشطين
المطالبين بالحقوق المدنية في ثورة 25 يناير كيف تجاهلوا حقوق الآخرين للعيش بأمان
وباتوا يغتصبون من خرجوا معهم من النساء الى ميدان التحرير مطالبين بذات الحقوق والتي
أيدتَ فعلتهم الخسيسة هذه بداعي أن المغتصبات هن من الصليبيات أو الأرامل الليونز...
أنظر كم من التخلف والرجعية والدونية التي يعيش فيها العرب.
أيها
الداعية العظيم لا تنظر الى نزوات غيرك وتتجاهل مصائبك فعلى أقل تقدير أن الغرب
واضح وضوح الشمس مع نفسه ... لا تدع نظرتك للغرب أو للمسيحيين عقبه في طريق تطور
ذهنك .. تحلى بقبول الآخر والعيش المشترك إن استطعت أن تكون إنساناً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمني ( مجرد رأي )