الأحد 10 شباط 2013 ... أربعين يوماً على رحيل المرحوم
سامي منصور الريحاني
ليكن ذكره مؤبداً
والدي الحبيب
منذ
أربعون يوماً خلت تطابقت أجفانك فوق بعضها البعض ولم تعد ترى أحبائك وخلانك من
حولك .. كانت تلك اللحظة هي المفترق الرئيسَ في حياتنا ... كانت لحظةً قاسية
ومؤلمة عندما رحلت عن الأرضِ وفارقتنا الى حيثُ لا نعلم موعد اللقاء ... كان هول
الفاجعة أبلغَ من أن نصدق رحيلكَ يا أبي ... فإشتعلت القلوب جمراً وضاقت الصدور
وتقطعت الأنفاس ... وكاد سيل العين لا ينقطع.
منذ أربعون
يوماً مضت إتشحنا بالسواد والألم ... منذ أربعون يوماً لم يعد هناك طعماً لحياةٍ
أنت بعيدٌ عنها ... فعمود البيت كُسِر فتكسرت قوانا.
أبي
الغالي ...
لوعة
فراقك علقمٌ في الحلق وصخرةً كبيرة طبقت على صدورنا فبات ألم الرحيل هاجساً مُراً
يصعبُ نسيانه ... لم يعد من يحدثنا حكايات الماضي وجمال الحياة وعثراتها ... غاب
جسدك وصوتك عن أحبائك يا أبي ولكن لن تغيب بروحك فأنت في القلب والعقل معاً ... إني
أنظرك يا حبيبي في كل انحاء البيتِ كل لحظة ... انظرك في صحوي ومنامي ... أنظرك في
شرابي وطعامي ... أنظرك والقلب يتحسر والعيون تلمعُ بدمعها الحزين.
أبي الغالي كلماتي لا يمكنها
أن تعبر عن ما في الداخل من حرقة والم ... كلماتي هزيلة أمام رحيلك ... فقد فقدت
تلك الكلمات رونقها وحكمتها ... أرثيك بعباراتٍ بسيطة ايها الحنون لعل
الكلام يهزم ثِقلَ الحزن المرير أسميتها أربعين الرحيل
أربعــونَ يومــاً علـى فُـراقكَ أيـها الحبيب
رحلتَ عنا بصمتٍ يا
لــه من أمــر عجيب
غبتَ كغياب الشمسِ
غيابـــــاً ليس بمغيب
تعـانـقتَ والمـوت،
آهٍ من الموتِ والنحيب
مـوتاً يُــــدمي
القلوب ويُشعلَ فيها اللهيب
لـم يمهلك الموتَ أكثر
فكان منك قـــــريب
عشتَ عـزيزاً
كـريماً ذو رأيـاً قـويماً لبيب
عشتَ كـمن لـم يعش
كـأنك الآن غــــريب
تناديك محبتنا بشوقٍ
فهــــــل لك أن تُجيب
أبي .... فراقكَ
مرٌ طعمه كداءً بـــلا طبيب
لــــن ننساك يا عذب
القـوم و سيداً مَهيب
أرقــد بسلام
الــربِ ، فأمره هــو المصيب
ليذكركَ الربُ في مُلكه
فهــــــو المستجيب
ملكنا الحزن قـاتماً
فليس بالأمــــر المعيب
نقبل يديك ... وداعاً
أيها الغالــــي الحبيب
المرحوم سامي منصور سليمان الريحاني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمني ( مجرد رأي )