ما يشهده مجلس النواب السابع
عشر في هذة الايام أشبة ما يسمى بأزمة اختيار رئيساً للوزراء في خطوه غير مسبوقة
في تاريخ الاردن الحديث أن يتم اختيار رئيساً للوزراء وفقاً للنهج الذي يتداول به
المجلس الآن .. ولا أرى في هذه الآليه جدوى ذات قيمة لأنها تخلو من الأسس والمبادئ
العامة التي يتوجب اختيار رئيساً لوزراء الأردن فالمشهد غير سياسي وانما أجزم بأنه
مشهداً عشائرياً او نفعوي بامتياز حاد ... فلا يناقش السادة النواب برامج سياسية
بقدر ما يناقشون اسماء مجردة فقط ... ولا يناقشون أيضاً رؤية مستقبلية ممنهجة وفق
برنامج زمني محدد وخارطة طريق ترسم لإزدهار البلد
هذه
الضحالة التي نشهدها سياسياً ناتجة عن ضعف الخبرة للكثير من النواب الافاضل عدا عن
انقياد عددا منهم وراء خبرة النواب " الحيتان " عدا انها تجربة اولى للحدث ذاته ... فلا بد أن يعترف كافة شرائح المجتمع
الأردني بأنه لا يوجد نضج سياسي في الأردن والحال انما يسير وفقا للعشائرية
والمشيخات والمحسوبية والمصالح الذاتية والعلاقات الشخصية .. وهذا انما يقود الى
انهيار الدولة واركانها السياسية
الغريب
في الموضوع أن نواباً يؤيدون أن يخرج الفريق الوزاري من رحم المجلس ... كيف يفكر
هؤلاء .. أليس من المخجل أن يطرح هذا الأمر تحت القبة .... هل يستوي أن تدمج
السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية ويكون الموضوع "
شوربة
" فمن سيحاسب من ؟؟ ومن
سيراقب من ؟؟ أليس هذا تقويض لسلطات الدولة ؟؟ نواب الاردن يعانون من ضعف البصيرة
والحنكة .. فبدلاً من إحياء ثقه الشعب المعدومة بالمجلس النيبابي على خلفية ما
حققه المجلس السادس عشر من انتاكاسات للشعب ، كانت اولى قراراتهم زيادة رواتبهم 500
دينار شهريا لكل نائب بواقع 900 الف دينار سنوياً في حين أن عجز الموازنة العامة
يتفاقم والمديونية في ازدياد ... والان يناقشون اسماء خالية من برامج سيضعونها في
مقدمة السفينة لقيادة الاردن ... أعيدوا الثقة لمجلسكم ايها السادة واجعلوا للهيبة
عنوان للمجلس ولا تصنعوا من شعب الاردن شعباً يائساً
لنبقى
كما كنا في إمره صاحب الرأي والحكمة ,, وليختار الملك من يرى فيه خيرا للوطن فهو
صاحب القرار الذي لن يختلف عليه الأردنيين .. أما إن اختار النواب رئيساً للوزراء
وفقاٌ لتكتلات وقوائم فهذة مصيبة نلتمس للاردن أن لا تقع رهينة في ايدي نواب على
كراسي