19‏/08‏/2014

قراءة في البيان الختامي لمؤتمر الحصن

مجر رأي - منصور سامي الريحاني
ملخص للمؤتمر المدعو " المؤتمر الوطني الأرثوذكسي " والذي عقد في مدينة الحصن يوم السبت 2014/08/16 بحسب البيان الختامي للمؤتمر المزعوم كما نشر لاحقاً على صفحة محبي سيادة المطران عطالله حنا في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك

1.    إن الوحدة العربية في الإطار القومي بين جميع مكونات الأمة العربية هي الكفيلة بالوقوف بوجه آلة الحرب الإسرائيلية
2.    أهمية الوحدة الوطنية الاسلاميه المسيحية في مواجهة الخطر الصهيوني وعملائه و داعميه
3.    إن أي حالة تشرذم واختلاف داخل الجسم المسيحي والإسلامي ستساعد في تمرير المشروع الصهيوني
4.    التـأكيد على  أهمية الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس وفلسطين 
5.    حيّا البيان المقاومة الفلسطينية في غزة وكافة أرجاء فلسطين، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بوقف العدوان من قبل جيش الاحتلال على غزة فورا وفك الحصار عن القطاع ومعاقبة إسرائيل على جرائمها البشعة ضد الإنسانية
6.    التأكيد على حق الفلسطينيين في المقاومة والدفاع عن أرضهم وهويتهم ومقدساتهم ووطنهم
7.    إن الكنيسة الأرثوذكسية لن تكون إلا مع القومية العربية بكل مكوناتها والانخراط في العمل الوحدوي من اجل تحرير فلسطين والمقدسات الاسلاميه والمسيحية فيها
8.    إن المسيحيين في فلسطين والأردن يعتبرون أي اعتداء على الأقصى الشريف آو أي من المقدسات الاسلاميه هو اعتداء على الجميع واستهداف لكل فلسطين والأمة العربية ومكوناتها
9.    أي اعتداء على الأماكن والمقدسات المسيحية لا يعتبر موضوعا مسيحيا فحسب بل هو شأن عربي قومي
10.                      إن الوحدة الوطنية والإخاء والتعايش هو الكفيل بتفويت المشاريع والخطط الرامية إلى التوسع الصهيوني وتهويد المنطقة
11.                      وان من يأتي إلى القدس عليه أن يحترم خصوصيتها وان من يبيع حفنة تراب إنما يخون الكنيسة والإنجيل
12.                      التأكيد على  الدور المسيحي المهم في الحركة القومية العربية وانصهاره مع الدور الإسلامي والعربي، منوهة إلى الدور المسيحي في تأسيس وإنشاء المنابر الإعلامية والصحفية للدفاع عن المشروع القومي العربي
13.                      أهمية التعايش الإسلامي المسيحي والإخاء وتعزيز قيم العمل المشترك في مواجهة الخطر الصهيوني المحدق بطمس الهويتين الإسلامية والمسيحية
من هنا ومن خلال ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر المزعوم والذي لا اعتقد أنه يمثل أكثر من "قعده دردشة" يتبين للجميع أن الأهداف باتت واضحة فها هم يلعبون على وتر القومية العربية لا على أساس نهضة روحية مزعومة، حيث أن الطريق القومي للوصول إلى المناصب أسهل من تلك الأخرى المبنية على أسس الروحانية.

في مجمل المؤتمر وكما أشار إليه المؤتمرون في بيانهم الختامي لم يتطرق للإصلاح النهضوي الرعوي داخل الكنيسة وإنما انفرد للبحث في القضية الفلسطينية وتمجيد أبطالها وتحية أبناء غزة والمقاومة فيها ونحن بدورنا نقدم لهم التحية كذلك ونرفع لهم قبعاتنا احتراما لوطنيتهم.

حيث يتضح خجل المؤتمر من التطرق لداعش والحركات الإرهابية التي تدب في الأرض فساداً وتنكل بالمسيحيين دون وجه حق ولم تشكل ما يمر به المسيحيين من أخطار في المنطقة العربية جزءاً يسيراً من أعمال المؤتمر ولم تفرد له ورقة عمل ربما لاعتبار أن ما يحدث من قبل داعش لا يعني شيئاً كبيراً في الوقت الذي تُعد داعش وأعمالها الخطر الأكبر عالمياً حيث بات يؤرق دولاً وتَعد لها العدة لمحاربتها.

كما كان يجدر بسيادة المطران عطالله حنا أن يطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على أرواح الذي قضوا لمسيحيتهم في العراق وسوريا لا أن يقتصر الأمر على أرواح أبناء غزة الجريحة. فالكل في مضمار الموت واحد.


من خلال ما جاء في البيان الختامي نلاحظ أن المؤتمر جاء للدفاع عن القضية الفلسطينية ومناهضة العدوان الإسرائيلي ليس أكثر فهو لم يتطرق للشأن الأرثوذكسي بما نستطيع أن نعتبره مؤتمراً للإصلاح والنهضة الروحية المزعومة. لذا وجب علينا طي هذه الصفحة لأنها فاشلة من الجانب الإصلاحي المزعوم حيث انحرف مسارها إلى التباحث بالشأن الفلسطيني – الإسرائيلي ليس إلا.

 أراء خاصة - مجرد رأي بقلم منصور الريحاني

18‏/08‏/2014

رأي في مؤتمر الحصن


مجرد رأي - منصور سامي الريحاني

لا أرغب أن احلل مجريات ما حدث في مدينة الحصن يوم السبت في 16/08/2014 لما يسمى بالمؤتمر الوطني الأرثوذكسي تحليلاً من العمق، ولكن لي في ذلك الأمر تعليقاً بسيطاً أود أن ألخصه في نقاط:

أولاً: إن لفظ كلمة المؤتمر الوطني الأرثوذكسي بعيدة كل البعد عن ما حدث بالفعل ... فعندما نقول وطنياً يجب أن يضم شخصيات وطنية لها دورها البارز في مسيرة الوطن وذات كلمة لها تأثيرها في الشارع العام. أما عندما نقول أرثوذكسياً يجب أن يضم المؤتمر شخصيات أرثوذكسية إكليركية وعلمانية على ألا تقتصر على خمسة كهنة فقط ومطرانهم من جهة الإكليركيين فهذا تمثيل ضعيف جداً جداً .. أما من جهة العلمانيين فأعتقد أن الشخصيات المدعوة كذلك للمشاركة تمثيلها ضعيف أيضاَ.

ثانياً: كان الأجدر بمن نظم هذا المؤتمر تأجيل هذا المؤتمر على الأقل إلى إشعارٍ آخر نظراً لظروف المسيحيين المعذبين والمضطهدين في الحبيبتين سوريا والعراق، ربما كان من الأفضل استبدال هذا المؤتمر بالدعوة إلى صلاة من اجل هؤلاء المعذبين.

ثالثاً: لعل الظروف المحيطة واتساع دائرة الخطر الداعشي يوماً بعد يوم يستدعي إن يكون هذا المؤتمر للبحث الدقيق المفصل فيما يحدث من حولنا حيث طمس هوية المسيحيين واقتلاع جذورهم من أرضهم وتدمير كنائسهم ، لا أن نبحث عن هوية الجالس على كرسي أورشليم إن كان عربياً أو يونانياً أو هندياً أو فنزوليا .. فهذا لا يعنينا بما أننا في المسيح واحد.

رابعاً: كان من الأفضل أن يتناول المؤتمر جانباً لبحث إنشاء مراكز للتبرعات للمشردين في العراء في العراق من المسيحيين والقيام بدورهم الإنساني ونشر السلام في قلوب هؤلاء المشردين من جديد، فهذا أفضل بكثير من الإنفاق على المؤتمرات والندوات ذات الكلام فقط.

خامساً: حتى وإن اقتنعت بمثل تلك المؤتمرات لا بد أن يتبنى المؤتمر توصياتٍ وجملة من القرارات وسلسلة من الإجراءات وتشكيل اللجان الخاصة لمتابعتها .. ولكن حتى اللحظة لم أسمع بأي من هذا قد حصل ربما أن المؤتمرون يفتقدون لفن إدارة المؤتمرات.


سادساً: لن أتحدث مطولاً عن الأعداد الضئيلة التي لا تمثل الرعية بأكملها ولكن أوجه لهم حديثي بأنكم قد مزقتم المسيح .. مزقتم المحبة .. مزقتم السلام في قلوبنا ... فكم من المدن والقرى كان لا يوجد بها كنيسة ولكن بذات الوقت كان انتمائهم لأرثوذكسيتهم متين جداً فهؤلاء لا أبرشيات لديهم ولا حتى كنائس. هل ارتبطت حياتكم الروحية بشكل جذري بوجود تلك الأبرشيات ... يا للغرابة

( آراء خاصة - مجرد رأي بقلم منصور الريحاني )
جانب من المؤتمر الوطني الأرثوذكسي في مدينة الحصن - إربد في 2014/08/16


17‏/08‏/2014

نِفاق الشعوب العربية

ما أن تقرع آلة الحرب الإسرائيلية طبولها تهب الشعوب العربية للمظاهرات وإحراق الأعلام الإسرائيلية ورسمها على الأرض للدوس عليها ونرى وابلاً من بيانات الشجب والاستنكار إزاء تلك الهجمات، والعديد من مراكز جمع التبرعات تفتح أبوابها، لا بل وبنوك الدم تواصل الليل بالنهار لتأمين الدماء لجرحى تلك الهجمات. ويتعدى ذلك الأمر لتعلن جهاتٍ مختلفة نقابية وحزبية بتشكيل الهيئات المناهضة لإسرائيل ومؤتمراتٍ تترامى هنا وهناك لبحث تداعيات الموقف، والإعلام ينحصر ليل نهار لنقل وقائع الأحداث. علاوةً على ذلك الندوات والحوارات ومهرجانات التضامن وغير ذلك من الإجراءات.

 بالمقابل إن ما يحدث في العراق وسوريا من قتل وتعذيب وتقطيع الرؤوس والصلب والجلد والرجم ودفن البشر وهم أحياء واغتصابٍ وسبي النساء وبيعهم وانتهاك الأعراض بما يسمى جهاد النكاح وتقطيع الأيادي وتدمير الكنائس والمساجد والمراقد والأضرحة وتهجير المسيحيين من بلادهم الأصلية بأبشع الصور الإنسانية ومصادرة ممتلكاتهم وسرقتها وحصار اليزيديين وقتل رجالهم .. فهل كل هذا الذي يحدث تحت راية الإسلام، راية لا اله إلا الله محمد رسول الله لا يعني الشعوب العربية بشيء، أم ربما أن العراق وسوريا خارج جغرافيا الوطن العربي ولا يتحدث سكانها اللغة العربية.

أليس هذا الذي تقوم به داعش وأمثالها اشد إجراماً وإيلاماً من أفعال الإسرائيليين .. أليس هذا يعتبر إساءة للإسلام والمسلمين يرفضه القاصي والداني ويرفضه المسيحي والمسلم على السواء.

 ألا يفوق إعادة صياغة القرآن من قبل داعش تلك الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام التي نشرت قبل سنوات .. ألا يفوق التوعد بهدم الكعبة من قبل داعش حادثة إقدام قس أمريكي في ولاية فلوريدا على إحراق القرآن .. ألا يفوق تفجير المساجد والكنائس والأضرحة والمراقد من قبل داعش حوادث هدم آلاف المنازل في فلسطين وسوريا والعراق .. ألا يفوق اغتصاب الفتيات بالجملة من قبل داعش حادثة منع النساء من دخول الأقصى على يد الجنود الإسرائيليين .. ألا يفوق جزَّ الرؤوس وفنون التعذيب من قبل داعش ما قامت به القوات الأمريكية من احتلالٍ للعراق قبل سنوات .. ألا يفوق انتهاك الكرامة والشرف والعرض من قبل داعش حوادث وجرائم التحرش الجنسي في مصر .. ألا يفوق سرقة الممتلكات وسلبها وتجريد أصحابها وتشريدهم منها تلك الاختلاسات التي تحدث في الدول العربية من المتنفذين فيها .. ألا يفوق عنونة بيوت المسيحيين بحرف النون وتهجير أهلها جرائم التمييز العنصري التي عاشت ويلاتها جنوب أفريقيا قبل أن تتحرر من هذا الوباء .. أليس حرق المخطوطات في الموصل وحرق المكتبات عودة إلى زمن التخلف والرجعية .. أليست جرائم داعش تقتل براءة أطفالنا وتحولها إلى قلوبٍ مظلمة حاقدة في المستقبل وتترك في حافظة زمانهم صوراً بشعة للجريمة مما ينشئ جيلاً إرهابياً دموياً .. ألا يعد ما يقوم به عناصر داعش أشد قسوة وإيلاماً مما قام به الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بحق شعبه .. ألا تعتبر حركة داعش أكثر ظلماً من إدعاءات الشعوب واتهاماتها لرؤسائهم بالظلم وممارسة الديكتاتورية تجاه شعوبهم كما هو الحال في مصر وليبيا واليمن وسوريا .. ألا يعني تفتيت الدول العربية إلى ولايات بحسب داعش أكثر وقعا من تقسيم السودان إلى شمالي وجنوبي .. ألا تفوق بشاعة مشاهد الإرهاب المصورة على قنوات اليوتيوب ذلك الفلم الذي أساء لرسول المسلمين.

لعل هناك من يهتف لتلك الدولة الإسلامية فرحاً بإعلانها ولكنه لا يدرك خطر التغني إلا بعد أن يقتل أبنائه وتسلب أملاكه وتنتهك أعراضه ... لن يدركون انحطاط تلك الدولة إلا بعد أن تطلب منهم تسليم زوجاتهم وبناتهم إلى جهاد النكاح لإمتاع المجاهدين. فلتخسأ تلك العروبة التي ننظر إلى انهيارها ونحن مكتوفي الأيدي لا ضمائر تحركنا ولا مشاعر تهزنا ولا أحاسيس تقشعر لها أبداننا ... فلتخسأ العروبة التي تعتقد أن الحرية هي أن تفعل ما تشاء وقت ما تشاء وكيفما تشاء.

 النفاق وصل حدا كبيرا لا يغتفر عند كل من الجهات الرسمية ومواطني الدول العربية ... وكأن في ذلك رسالة مفادها بما أن الدولة الإسلامية تقتل من هم على غير دين الإسلام أو على غير المذهب السني فهذا جزاء عادل لهم، ولا يعلمون أن الدين لله ولا إكراه في الدين. رغم كل تلك المجازر الإرهابية والإبادة الجماعية التي تمارسها داعش على الأراضي العربية في سوريا والعراق ما زالت ردة الفعل الرسمية والشعبية لا تليق بالعروبة ومزاعمها ... وفي ظل هذا الصمت يتمدد الخطر ويتسع.


المشكلة الأكبر أن الشعوب العربية تنتفض للصغائر وإن كانت كبيرة الوقع ويتركون كبائر الأحداث، تنتفض الشعوب العربية زرعاً للحقد والكراهية بين الناس ويتحدثون عن الشعوب الغربية ذات الحضارة، يتحدث العرب عن سلوكيات ومثاليات ولكن أفعالهم لا ترتقي مجرد ثرثرة فقط، عقولٌ خلت من الفكر واستطلاع المستقبل والحضارة، قلوب خلت من المحبة والرحمة، حياتهم تخلو من السلام، يستبدلون السلام بالحقد والدم .. نعم فلتخسأ العروبة.

مجرد رأي بقلم منصور الريحاني
نفاق الشعوب العربية

03‏/08‏/2014

لا لسياسة الأمن الناعم

منذ تطبيق سياسة اﻷمن الناعم بات الوطن مذعورا من أولائك الخارجين عن القانون فلا قانون يردعهم ولا قبضة أمنية تردهم إلى جادة الصواب ... لما كل هذا التراخي مع هذه الفئة الخارجة عن الوطنية ... أين هو الأمن العام الذي نرى فيه سندا لنا من الذين خرجوا يهتفون لداعش وخليفتها في محافظة الزرقاء ؟؟؟ أليس سياسة "القايش والبسطار" أفضل من هذا اﻷمن الناعم الذي لا يضمن للمواطن الأمن والأمان ؟؟ اليوم ودعت اﻷسرة اﻷردنية الشاب الملازم ثاني نارت هيثم نفش هاكوز عن 24 عاما ضحية سياسة اﻷمن الناعم ... ليرحمه الله