مع اقتراب موعد
الإنتخابات البلدية في السابع والعشرين من الشهر الجاري وتزامناً مع بدء الترشح
لرئاسة وعضوية المجالس البلدية، أطل علينا المرشحون بوابل من اليافطات والصور التي
تحمل شعاراتٍ جذابة جداً، في سعي منهم لاستمالة إرادة الناخبين وتوجيهها نحوهم.
الشعارات في مجملها
بعد أن اطلعّت على عددٍ كبير منها، هي شعارات مستهلكه، شعارات جميلة الطلة ولكنها
فارغة المضمون، شعاراتٍ يطل بها المرشحين دون إدراك ما في بطونها من جوهر.
على المرشحين للانتخابات
البلدية عندما يتبنون شعارات حملاتهم الانتخابية أن يجعلوا منها عنواناً حقيقياً
لمنهج وخطة عمل مقترحة لخدمة البلدية ومناطقها؛ ليسعى في حال نجاحه الى العمل بتلك
الخطة، لا أن تكون تلك الشعارات مجرد كلام يرن وصنج يطن. فنحن ليسوا بحاجة الى
مجرد كلمات فقط، نحن بحاجة الى خططٍ منهجية وآلية عمل حقيقية تهدف الى خدمة
مناطقنا والرقي بها ما أمكن.
هناك من الشعارات يعد
تحقيقها ضرباً من خيال وخاصةً في ظل الظروف المتعثرة للبلديات في جوانبها الإدارية
والمالية بشكلٍ خاص. فبعض المرشحين يطرحون ضمن أحاديثهم نيتهم عن تنفيذ مشاريع
خدمية عظيمة، ولكنهم لا يعلمون أن مشاريعهم هذه ليس لها أن ترى النور ربما لحاجتها
الى تشريعات خاصة وموازنات باهضه تكاد تفوق موازنة المملكة.
لتكن شعاراتكم أيها
السادة المرشحون أقرب الى التطبيق والمنطق، فليس كل ما يتمناه المرء يناله، لتكن
شعاراتكم بسيطة جداً ولكنها عظيمة المضمون تحمل في روحها محبة الوطن وخدمة
المواطن. وتذكروا جيداً إنما ستحملون في أعناقكم أمانة خدمة الوطن، وتذكروا أيضاً
بأن من سيوصلكم إلى مناصبكم الجديدة هم المواطنون، فلا تحاولوا تجميل أحاديثكم
أمامهم دون عمل .. فسرعان ما ستنكشفون وستكون حينها خسارتكم أكبر من مناصبكم،
ستكون خسارتكم ثقة المواطنين بكم، وهذا داءٌ ألمه شديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمني ( مجرد رأي )