30/05/2014
25/05/2014
الإستقلال ليس مجرد وثيقة
نحتفلُ كأردنيون بذكرى إستقلال البلاد الأردنية في كل
عام بفرحٍ غامر نعبر عنه بالأشعار
والمقالات، والأهازيج والإحتفالات، والندوات والتجمعات. وكل الظن لدى الأردنيون أنَّ
هذا هو الإستقلال إن كانوا سيحتفلون به، أما وإن كانوا لا ينون الإحتفال فلا يعرفون
من يوم الإستقلال إلا عطلةً رسمية يغرد بها مجلس الوزراء ليتسنى للشعب أن يقع في سُباتٍ
عظيم صبيحة ذكرى الإستقلال.
في صبيحة إستقلال المملكة في الخامس والعشرين من شهر
أيار لعام 1946م عندما وشح عبدالله الأول توقيعه السامي على وثيقة الإستقلال
واعتلى بذلك العرش الملكي لم يكن يجول في بال رجالات الوطن أن يقف الإستقلال عند
هذا الحد، وإنما أرادوا بذلك بناء وطناً عزيزاً وكياناً عربياً أردنياً قوياً.
وهذا ما دأب إليه الرجال الرجال في العقود الماضية منذ
عهد عبدالله الأول الملك المؤسس إلى طلال بن عبدالله الملك الذى أرسى قواعد
الدستور الأردني، فالملك الباني الحسين بن طلال قائد مسيرة الوطن نحو العزة
والرفعة وتحقيق تطلعات أبناء الاردن الى التحرر الحقيقي ونيل الإستقلال التام حيث
تعريب الجيش في الأول من أذار لعام 1956 وبناء الجيش العربي ودورة في الدفاع عن الوطن
وعزته الى جانب مشاركاته في الحروب والمعارك في فلسطين العروبة مؤكدين بذلك على
الثوابت الأردنية لدور الأردن والهاشميين في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية
على السواء في الأراضي المقدسة.
لقد إستطاع الأردنيون بقيادة الحسين أن ينهضوا بالأردن إلى
مستوياتٍ مرموقة دولياً في العلاقات السياسية والاقتصادية حيث أصبح الأردن محط
إحترامٍ عالمي وأرضاً جاذبة للإستثمارات لما يتمتع به الوطن من الأمن والأمان
علاوةً على قوانين عصرية تسهل الطريق أمام المستثمرين العرب والأجانب.
ومنذ أن إعتلى عبدالله الثاني عرش المملكة حمل على عاتقه
نهضة الوطن ورفعته، فأخذ يعمل بكل همةٍ عالية ليضع الأردن على الخارطة الدولية في
شتى المجالات وإبراز هوية الوطن والأردنيين على السواء في العالم أجمع.
الإستقلال ليس مجرد وثيقة كتبها الأولون وتوارثها
اللاحقون، إنما الإستقلال أن نقود عقولنا نحو الحرية من قيود التخلف والعبث بالوطن
ونهب ممتلكاته وأموال شعبه، هو الحفاظ على كرامة الوطن والمواطن على حدٍ سواء في
العيش بسلام وأمان وطمانينة بما يكفل العيش الكريم لكافة شرائح المجتمع، أن نحافظ
على نظافة وطننا فهذا من معاني الإستقلال، قبول الآخر واحترام الرأي والرأي الآخر
هو الإستقلال، أن نحافظ على مبادئنا وعادتنا وتقاليدنا هذا هو الإستقلال، الإستقلال
أن نحمي هذا الوطن من أيادي العابثين الحاقدين الذين يحاولون جر الأردن إلى ما
وصلت إليه الدول الأخرى من الفوضى والخراب وغياب الأمن حيث تُهان الكرامة
الإنسانية وتُهدم أواصر المحبة بين أبناء الشعب الواحد.
وثيقة إستقلال المملكة الأردنية الهاشمية |
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)